هؤلاء الأبناء لا يدركون ما يعانيه الأب من هموم ومشاكل وتحمل أعباء ومقادير الحياة، بل همهم عيش اللحظة والسفر والانبساط ضاربين بعرض الحائط ظروف الأب، الذي يكدح ليل نهار من أجل إسعاد أبنائه.
ألا تفكروا في أحد الأيام أن تجلسوا مع آبائكم لكي تعرفوا همومهم ومشاكلهم وإمكاناتهم لكي تقدروه وتقفوا معه وتعينوه على ظروف الحياة بدلاً من الضغط عليه بالسفر والطلبات التي لا حصر لها، وكل هذا من أجل أن تقولوا لأصدقائكم نحن سافرنا، ويبدأ مسلسل التصوير الدرامي في المطاعم والمقاهي والمطارات وغيرها من أماكن سياحية رغم ظروف الأب، تسعدون غيركم وأنفسكم وتجلبون الهم لآبائكم.
نصيحة لكم أيها الأبناء ارحموا آباءكم وقدروا ظروفهم وحافظوا عليهم، فظروف الحياة قد تعصف بهم بمرض يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه نتيجة كثرة طلباتكم، التي قد لا يستطيع تلبيتها أو إغراقه بديون قد تودي به إلى السجون. فارحمهوهم وقدروا ظروفهم فليس كل أب ميسور الحال.
@alsyfean