يمثل إعلان سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن تصاميم مدينة «ذا لاين»، التي تتمحور حول الإنسان، مرحلة نوعية جديدة من مراحل هذه المدينة الاستثنائية، التي خطفت الأنظار، وزادت من مستوى اهتمام المستثمرين والمبتكرين والمبدعين في العالم أجمع بمشروع «نيوم»، الذي يعد واحدا من أهم المشاريع العالمية.
التصاميم الاستثنائية لمدينة «ذا لاين»، هي أنموذج عالمي رائد يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة، وتأتي تصاميم «ذا لاين»، انعكاسا لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95 % من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 %، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلا من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.
مشروع نيوم أحد المشاريع المهمة في رؤية 2030، وتعد «ذا لاين» تأكيدا على التزام المملكة الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، حيث إن نيوم هي مكان للحالمين بغد أفضل وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية.
ويأتي هذا الإعلان عن تصاميم مدينة «ذا لاين» استمرارا للتقدم الذي تشهده نيوم في تطوير مشاريعها الرئيسية، حيث أعلنت في وقت سابق عن إطلاق «أكساجون» مدينة الصناعات المتقدمة، و«تروجينا» الوجهة السياحية العالمية، التي تقدم أول تجربة للتزلج على الثلج في الهواء الطلق بالخليج العربي، إلى جانب إطلاق شركتين تابعتين لنيوم وهما شركة «إنوا»، التي تعنى بالابتكارات وصناعات الطاقة والمياه والهيدروجين، وشركة نيوم التقنية الرقمية.
المستثمرون حول العالم ينظرون للاقتصاد السعودي بنظرة احترام واهتمام بنفس الوقت، احترام لقوة ومتانة الاقتصاد السعودي وقدرته على تجاوز الكثير من التحديات، التي عصفت بالاقتصاد العالمي، ونظرة اهتمام تتمحور حول الفرص الاستثمارية الحيوية والجاذبة، التي برزت في ضوء رؤية 2030 والبرامج الوطنية المنبثقة منها والمشاريع الكبيرة التي أعلنت عنها المملكة.
ويبرهن تقرير صندوق النقد الدولي، الذي كشف عن توقعاته بأن يسجل اقتصاد المملكة العربية السعودية نسبة نمو تصل إلى 7.6 % هذا العام، كأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصاديات العالم، حجم النجاحات التي حققتها المملكة من حيث الإصلاحات، التي عملت عليها في إطار رؤية 2030، والتي دعمت بقوة فرص تنويع الاقتصاد والاستثمار والنجاح.
ختاما... المملكة تتمتع بموقع جغرافي متفرد يربط بين 3 من أهم قارات العالم (آسيا، أفريقيا، وأوروبا)، هذا الأمر يعزز من مكانة الاقتصاد السعودي، الذي بات يتفوق عن غيره من اقتصادات الشرق الأوسط في مقدرته على استقطاب المزيد من الشركات والاستثمارات العالمية لتكون مقرا إقليميا رئيسا لأعمالها وأنشطتها بالمنطقة.