في تحذير محتمل للولايات المتحدة، أعلنت الصين عن مناورة عسكرية بالقرب من تايوان. وقالت السلطات في الصين أمس السبت، إن أجزاء من المياه في إقليم فوجيان قد أغلقت من أجل مناورة باستخدام الذخيرة الحية. ومن المقرر أن يبدأ التدريب من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. وتقع منطقة التدريب شمال مضيق تايوان الذي يفصل البر الرئيسي الصيني عن جمهورية تايوان ذاتية الحكم. وزادت التوترات بين بكين وواشنطن في الأيام الأخيرة بشكل كبير على خلفية زيارة محتملة لتايوان من جانب رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
وهددت بكين بعواقب واضحة في حال تمت مثل هذه الزيارة التي لم تؤكدها بيلوسي بنفسها. كانت وزارة الخارجية الصينية قد نقلت عن الرئيس الصيني شي جين بينج القول خلال محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن، الخميس: «هؤلاء الذين يلعبون بالنار سوف تقضي عليهم». وتعتبر القيادة الصينية تايوان الديمقراطية جزءا من الجمهورية الشعبية، وترى أن الزيارات من جانب السياسيين الأجانب استفزاز. وكانت قد تعهدت باستعادة جزيرة تايوان بالقوة في حال اتخاذ أي خطوات باتجاه استقلال رسمي.
من جهته، أعرب أوميد نوريبور، المشارك في زعامة حزب الخضر الألماني، عن اعتقاده بأن الصين، وليست روسيا، هي التي تمثل أكبر منافس منهجي للأنظمة الديمقراطية على مستوى العالم. وفي تصريحات لصحف مجموعة بايرن الإعلامية الصادرة أمس، قال نوريبور إن «الصين هي أكبر تحد جيوإستراتيجي للغرب في هذا القرن».
وأضاف نوريبور: «علينا من ناحية أن نستنفد جميع إمكانات التعاون لأننا لن نتمكن على سبيل المثال من إنقاذ المناخ دون الصين، ومن ناحية أخرى أن نسارع بالتقليل من الاعتماد على الصين دون أن نفصل أنفسنا (نقطع الارتباط)». وطالب نوريبور أيضا بتقليل الاعتماد على الصين في مجال الدوائيات، منوها إلى أن «68 % من المواد الفعالة للأدوية في أوروبا تأتي من الصين بشكل مباشر أو غير مباشر. والمشكلة معروفة منذ بدء الجائحة، ورغم ذلك فإن ما حدث حتى الآن غير كاف لكسر هذه التبعية، وهذا أمر شديد الخطورة».
كما طالب نوريبور أيضا في هذا السياق بوضع إستراتيجية أوروبية للمواد الخام.
