جريمة مخططة
وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إن هناك «أدلة كافية» على أن الهجوم هو «جريمة مخططة» من جانب روسيا. وقال إنه يتعين على اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تضمن سلامة أسرى الحرب، أن ترد على الفور. وفي وقت سابق، زعم انفصاليون موالون لروسيا أن القوات الروسية قصفت الثكنة العسكرية. وقال متحدث باسم الانفصاليين لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء: «إصابة مباشرة لثكنة عسكرية مكتظة بأسرى الحرب».
نائب السفير الروسي
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دمتري بوليانسكي لمجلس الأمن الدولي، إنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. ونفت أوكرانيا هذه الاتهامات، وحملت روسيا المسؤولية، واصفة الهجوم بأنه «استفزاز تتحمل روسيا المسؤولية عنه». ويتعذر الحصول على تأكيدات مستقلة للمزاعم والأضرار والوفيات. ووصف المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك الاتهامات بأنها «عملية كلاسيكية وتدعو للسخرية ومدروسة جيدا تحت علم زائف».
احتجاز سفينة
أفادت معلومات بأن النيابة العامة التمييزية في لبنان قررت احتجاز السفينة «لوديسيا» الراسية في مرفأ طرابلس. وقالت قناة «إل بي سي آي» اللبنانية على موقعها الإلكتروني أمس إن النيابة العامة التمييزية حوّلت التحقيق لشعبة المعلومات، مشيرة إلى أن السفارة الأوكرانية في لبنان قامت بدورها بالحصول على قرار من قضاء العجلة قضى بالحجز على الباخرة لمدة 72 ساعة. ووفقا لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية على موقعها الإلكتروني أمس، لا يزال الغموض يحيط بالسفينة السورية التي أعلن عن وصولها إلى مرفأ طرابلس، شمالي لبنان، محملة بقمح وطحين، في حين بدأت الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية تصل إلى لبنان بسبب السفينة «مجهولة المصدر». وكانت السفارة الأوكرانية قالت في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن السفينة السورية وصلت إلى ميناء طرابلس يوم الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن الشحنة التي تحملها تم تصديرها من ميناء فيودوسيا بشبه جزيرة القرم على البحر الأسود. وتشتبه كييف في أن هذه السفينة تحمل كميات من الحبوب المسروقة من الأراضي الأوكرانية.
إمدادات الغاز
أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة «جازبروم» إمدادات الغاز عن لاتفيا، وهي دولة تقع على بحر البلطيق وعضو في الاتحاد الأوروبي. وأعلنت «جازبروم» أمس وقف عمليات التوريد للاتفيا لانتهاكها شروط سحب الغاز. ولم تتطرق جازبروم إلى تفاصيل عن الانتهاكات. وكانت روسيا أوقفت مؤخرا إمدادات الغاز لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، من بينها بولندا وبلغاريا، بسبب رفضها التسديد بالعملة الروسية (الروبل)، وهي لائحة جديدة طبقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بلاده. وكانت المدفوعات تتم عادة باليورو أو بالدولار. وأعلنت الحكومة في لاتفيا مؤخرا أنها تعتزم التوقف تماما عن استيراد الغاز الروسي اعتبارا من يناير 2023، وذلك في رد فعل على الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وحتى العام الماضي كانت لاتفيا تشتري حوالي 90% من واردات الغاز من روسيا.
عقوبات روسية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن البلاد فرضت عقوبات على 32 مواطنا نيوزيلنديا، من بينهم ممثلون من قيادة القوات المسلحة في البلاد وصحفيون، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية. وقالت الوزارة «ردا على عقوبات الحكومة النيوزيلندية التي تطبق على عدد متزايد من المواطنين الروس، وهم مسؤولون وأسرهم وكذلك ممثلون عن المجتمع التجاري والإعلام، تم إضافة 32 نيوزيلنديا بين رؤساء كيانات محلية ووكالات إنفاذ القانون وصحفيين يشكلون أجندة الإرهاب الروسي في هذا البلد إلى قائمة التوقف الوطنية». وأشار البيان إلى أنه تم منع دخول هؤلاء الأشخاص المدرجين على القائمة إلى الاتحاد الروسي لأجل غير مسمى. كانت نيوزيلندا فرضت عقوبات على أفراد روس على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية نانايا ماهوتا في بيان صدر في مايو الماضي إن نيوزيلندا أعلنت فرض عقوبات جديدة تستهدف أعمال التضليل الإعلامي، والمسؤولين عن الهجمات الإلكترونية على أوكرانيا.
سفن الحبوب
من جهتها، تعتزم شركة التأمين البريطانية لويدز، لتأمين سفن تصدير الحبوب من أوكرانيا، ما يزيد الآمال في أن السفن سوف تستطيع بدء نقل المخزون المكدس والحبيس في موانئ البحر الأسود، ومن المحتمل تخفيف أزمة غذاء تلوح في الأفق. جدير بالذكر أن أوكرانيا وروسيا مُورِدان رئيسيان للأغذية في مختلف أنحاء العالم قبل إطلاق روسيا غزوها في فبراير الماضي. وفي أعقاب ذلك، بدأت الكثير من الدول مقاطعة السلع الروسية في حين أصبح من غير الممكن الوصول إلى السلع الأوكرانية بسبب سيطرة روسيا على البحر الأسود. وتنفي روسيا مسؤوليتها عن ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، وفي المقابل تلقي باللائمة على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. ومن ناحية أخرى، هناك أكثر من عشرين مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي تنتظر التصدير، بحسب بيانات صادرة عن أوكرانيا المعروف أنها سلة الخبز لأوروبا. ومن المقرر أن تبدأ شحنات الحبوب الأوكرانية في التحرك عقب مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة. غير أن أصحاب سفن وتجار قالوا إنهم لن يستطيعوا الإبحار في المياه التي تنتشر فيها الألغام بدون ضمانات سلامة.
مقتل العشرات
قال الجيش الأوكراني، أمس، إنه قتل العشرات من الجنود الروس ودمر مستودعين للذخيرة خلال قتال في منطقة خيرسون محور الهجوم المضاد لكييف في الجنوب وحلقة وصل رئيسية في خطوط الإمداد الروسية.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش إن حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر دنيبرو توقفت، مما قد يزيد من عزل القوات الروسية غربي النهر عن الإمدادات في شبه جزيرة القرم المحتلة وفي الشرق.
وتشير تقديرات مسؤولي الدفاع والاستخبارات في بريطانيا، وهي أحد أقوى حلفاء أوكرانيا الغربيين منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، إلى أن القوات الروسية تواجه متاعب في الحفاظ على زخمها.
واستخدمت أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة جسور عبر نهر دنيبرو في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى عزل مدينة خيرسون - وفقا لتقدير مسؤولي الدفاع البريطانيين - مما يجعل الجيش الروسي التاسع والأربعين المتمركز على الضفة الغربية للنهر في وضع ضعيف للغاية.
وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا إن أكثر من 100 جندي روسي قتلوا وسبع دبابات دمرت في قتال الجمعة في أقاليم وميكولايف وأوديسا بجنوب البلاد.
قوات بريطانية
شارك نحو 150 جنديا من الجيش البريطاني والقوات الجوية الملكية في تدريبات عسكرية مشتركة في فنلندا مع قوات أمريكية وفنلندية. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن وزارة الدفاع قولها إن التدريبات التي تستمر أربعة أيام وتحمل اسم «الثعلب اليقظ» ضمت 750 جنديا من الدول الثلاث. وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي «تدريبات الثعلب اليقظ تؤكد على قوة وتوافق قواتنا المسلحة مع حلفائنا الأمريكيين والفنلنديين وإعادة التأكيد على التزامنا تجاه الدفاع عن منطقة بحر البلطيق وأمنها». وقال الملحق العسكري البريطاني في هلسنكي، ستيفن بويل، «فيما تتحرك فنلندا باتجاه عضوية كاملة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سوف نواصل البحث عن فرص مثل هذه لإظهار التضامن مع فنلندا للتعلم من بعضنا البعض وتحسين قدرتنا على العمل معا». وتأتي التدريبات المشتركة بعدما وقع (الناتو) بروتوكولا مع فنلندا بشأن انضمامها إلى الحلف العسكري في وقت سابق من الشهر الجاري، وقيامه ببدء عملية تصديق الدول الأعضاء على هذه العملية. كانت فنلندا والسويد قد أكدتا اعتزامهما الانضمام إلى حلف الناتو في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا. كما وقعت فنلندا إعلانا لضمان الأمن المتبادل مع بريطانيا في مايو الماضي، علاوة على أنها عضو في قوة الاستكشاف المشتركة بقيادة بريطانيا، وهي تحالف من 10 دول.