جاءت فكرة مشروع إنشاء طريقٍ يربط الطائف بالهدا ثم مكة بطريق سريع حينما قام الملك سعود بن عبدالعزيز بزيارة لمنطقة الهدا أثناء فترة اصطيافه عام 1955م، حيث أصدر أمراً بتوسعة طريق الطائف الهدا عام 1958، وأسند إلى وزارة النقل والخدمات اللوجستية "المواصلات" سابقاً مهمة إنشاء وتوسعة مشروع طريق الطائف - الهدا - مكة بطول 67 كم، وتم تعميد مؤسسة محمد بن لادن بتكملة وصيانة الطريق ومتابعته من ولي العهد في ذلك الوقت الأمير فيصل بن عبدالعزيز والإشراف على مراحل التنفيذ للطرق.
وقد علمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية على مدى السنوات الماضية على إجراء عدد من التحسينات على الطريق منها ازدواجيته وإنارته وفق أحدث التصاميم، ليكون بمسارين في كل اتجاه، مع تنفيذ حواجز خراسانية على جانبي ووسط الطريق. كما اشتمل المشروع على تنفيذ بعض الجسور والجدران الاستنادية ووسائل حماية متعددة للوقاية من تساقط الصخور، وعبَارات لتصريف مياه الأمطار، وتم مؤخرا تنفيذ أعمال صيانة لرفع مستوى السلامة المرورية عبر تنفيذ دهانات مرورية وعيون قطط ولوحات تحذيرية وإعادة السفلتة وذلك بطول ١٦ كلم.
ومن المعروف أن هذا الطريق يعتبر شريان رئيسي يسهل الحركة المرورية ويختصر المسافة بين مكة المكرمة والطائف لا سيما مع بداية فصل الصيف.
كما يعد معلماً من معالم الطرق بالمملكة، والمشاريع التنموية بمحافظة الطائف، حيث يخترق جبل الهدا المعروف بشدة الوعورة، وهو الأمر الذي يجعله فريداً من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وهو لا يربط الطائف كمصيف أول للمملكة بمكة المكرمة وجدة فحسب، بل يضاف إلى ذلك كونه احد الطرق المهمة التي تخدم مواسم الحج والعمرة حيث يسلكه قاصدي مكة المكرمة من الحجاج والمعتمرين من وسط وشرق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.