DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ما فيها متعة

ما فيها متعة
ما فيها متعة
أثناء الاجتماعات والمناسبات العائلية يكون للنقاشات الرياضية حيز من السوالف، وهذا ما كان في نهاية الأسبوع المنصرم، فقد جمعتني مناسبة لأخي الأصغر (فارس) بعديله (محمد بن فهد بن ملحم) وهو رياضي مثقف جداً وميوله نصراوي، وكان لنا نقاش ثري لم يخل من القفشات والضحكات، وكان سبباً لاختياري عنوان هذا المقال (ما فيها متعة)!
وجهة نظر أو مبدأ ابن العم محمد أن تشجيع فريق مثل الهلال في السنوات الخمس الأخيرة ما فيه أي متعة، لأنه تقريباً فاز بجميع البطولات ويخليك في فرح دائم ومستمر ويفقدك شغف انتظار الإنجازات وألم الخسارة وربما يفقدك متعة المتابعة لأنك تعرف مسبقاً أن فريقك (ويقصد الهلال) سيكون هو بطل هذه المسابقة، ويرى أن هذا السبب لعدم فرح الهلاليين المبالغ فيه عند تحقيق الإنجازات لأنهم ما (يحسون بمرارة الإنجاز) بينما يكون فرحاً هستيرياً لغيره من الفرق الأخرى حتى لو كان مجرد فوز عابر في مباراة ديربي أو كلاسيكو لأنه ذاق مرارة الخسارة والانكسار عدة مرات، لذا يكون (طعم الفوز) مختلفاً!
في فترة توقف النشاط الرياضي أميل إلى الاستماع كلما سنحت الفرصة لمساحات تويتر باختلاف ميول أصحابها بالذات إذا كان عنوانها لا يحمل إساءة أو إسقاطا على الآخرين، وفي مساحة نصراوية قال المستضيف كلاماً بدا مشابهاً لوجهة نظر محمد (أنا أشفق على الجمهور الهلالي لأنه تعود كل موسم يطلع ببطولة أو أكثر و لو مر عليه موسم صفري لترك تشجيع الهلال)، وأضاف (بعكسنا جماهير النصر كلما زادت النكسات زاد تعلقنا بالنصر)، وأنهى كلامه بجملة (تشجيع النصر متعة بكل النكبات وتشجيع الهلال ممل رغم الانتصارات)!
وجهة نظري لمحمد وكل جماهير الأندية، فالتشجيع غير مرتبط بالإنجازات والبطولات، فهو غالباً يحدث منذ الصغر، ومن النادر أن يغير شخص ميوله بسبب أن فريقه غير قادر على تحقيق البطولات، ولكن كثرة البطولات والإنجازات متعة ما بعدها متعة، وليس الانكسارات والخسائر والأفراح وطريقة الاحتفالات تختلف من فريق لآخر لكن لكل بطولة طعما ومتعة مختلفة عن الأخرى، والحق أن (الهلال يوسع صدر محبيه في كل حين وكل مكان)!
نهاية نقاشي مع الأخ العزيز الهادئ محمد كانت بأنه يتمنى أن يكون الدوري هذا الموسم والسوبر والكأس من نصيب النصر، وأن يحقق بعدها بطولة آسيا كونه لم يحققها من قبل، فرددت عليه كذا بيكون (ما فيها متعة)، وانتهى نقاشنا بضحكات متبادلة على أمل لقاء في نهاية الموسم المقبل لنرى هل ستتكرر منه جملة (ما فيها متعة) أم سيكون لعشقه كلمة مختلفة، مع تمنياتي القلبية للجميع بالتوفيق!