ومضى يقول: في حين أن تهديدات الصين تحتوي على لغة مؤكدة بشكل غير عادي، فإن الزيارة لم تكن مفاجأة للصين.
وأضاف: كانت بيلوسي حددت موعدا للزيارة في أبريل الماضي، والتي قيل إنها تم تأجيلها بسبب مخاوف من فيروس كورونا. تشير خطتها للذهاب إلى تايوان إلى أن البعض في الولايات المتحدة على الأقل يرغبون بشكل تدريجي في الخروج عن «سياسة الصين الواحدة»، التي تزعم أن تايوان جزء من الصين.
وأردف: لا شك أن بكين تقيم بيان الرئيس جو بايدن الذي أدلى به في مايو في طوكيو بعد اجتماع الحلفاء الرباعي (الهند وأستراليا واليابان والولايات المتحدة) بأن واشنطن ستدافع عسكريا عن تايوان إذا تعرضت للهجوم.
وتابع: يبدو للأسف أن تهديدات الصين قد حققت هدفها. يبدو أنهم أقنعوا على الأقل عددا قليلا من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى للتوصية بأن تلغي بيلوسي رحلتها. وسجل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان معارضته لزيارتها. كما أقر جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية، بأن بيلوسي تلقت إحاطة من قبل فريق من مجلس الأمن القومي حول «السياق والحقائق والعلاقات الجغرافية»، أيا كان ما يفترض أن يعنيه ذلك.
وأردف: في غضون ذلك، تظل بيلوسي مستعدة على الأقل لقيادة وفد إلى حلفاء ديمقراطيين آسيويين للولايات المتحدة، بما في ذلك اليابان وإندونيسيا وسنغافورة وماليزيا، بالإضافة إلى تايوان.
وبحسب التقرير، يبدو أن زيارتها تهدف جزئيا إلى طمأنة حلفائنا بأن الولايات المتحدة ستستمر في الحفاظ على وجود نشط في المحيط الهادئ. ويؤمل في أن تهدف زيارة بيلوسي إلى تايوان إلى طمأنة آسيا الحرة بأن أمريكا ستدافع عسكريا عن ديمقراطيات المحيط الهادئ، على الرغم من فشل الولايات المتحدة إما في ردع روسيا عن غزو أوكرانيا أو الدفاع عنها بشكل كافٍ بعد غزوها.
وأشار إلى أنه يمكن لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي الاتصال بنظيره الصيني الجنرال لي جوتشنغ، وإجراء ما يسمى «محادثة صريحة» حول المخاطر الكارثية التي تتعرض لها الصين الشيوعية من مواجهة عسكرية مفتوحة، إذا اتخذت الصين أي عمل عسكري ضد طائرة بيلوسي أو أي شيء آخر.
ولفت إلى أن المتخصص في الدعاية الصينية الشيوعية هو شيجين اقترح أنه لإثبات سيادة الصين على تايوان، يمكن لطائرة حربية من سلاح الجو لجيش التحرير الشعبي مرافقة طائرة بيلوسي، ثم التحليق فوق جزيرة تايوان في طريق عودتها إلى البر الرئيسي.
ونوه بأنه على الرغم من خطاب الصين القاسي بشأن زيارة بيلوسي، لا يزال الاتصال بين القادة الصينيين والأمريكيين دبلوماسيا، حيث أرسل شي مؤخرا رسالة يتمنى فيها لبايدن «الشفاء العاجل» من حالته المعتدلة من الإصابة بكورونا.
وأضاف: في الوقت نفسه، تهدد اتصالات عسكرية صينية لم تسمها بأن الطائرات المقاتلة الصينية يمكن أن تعترض طائرة بيلوسي العسكرية وهي تقترب من تايوان، أو تتدخل في هبوط الطائرة في مطار تايبيه.
وتابع: إذا قررت بيلوسي، بصفتها رئيسة الفرع التشريعي الأمريكي، المضي قدما في رحلتها إلى تايوان، على الرغم من معارضة إدارة بايدن، فقد يفكر البنتاغون في تخصيص حراسة مقاتلة عسكرية إلى جانب طائرتها لتثبيط عدوان جيش التحرير الشعبي. وأشار إلى أنه بعد هزيمة أمريكا المهينة في أفغانستان ورد الفعل القليل جدا والمتأخر جدا على العدوان الروسي في أوكرانيا، فإن أي إلغاء لزيارة بيلوسي لتايوان سينظر إليه على أنه استسلام أمريكي آخر ضعيف.