وقال بيان الخارجية الروسية آنذاك إن "ماريا زاخاروفا عينت فى الوزارة في منصب مديرة جديدة لدائرة الصحافة والإعلام، ثم تدرجت لتصبح أول امرأة تتولى منصب المتحدث الرسمى باسم مؤسسة السياسة الخارجية الوطنية".
نشأءة دبلوماسية
ولدت ماريا لأبوين دبلوماسيين وعاشت معهما طويلا خلال خدمتهما في البعثة الدبلوماسية السوفياتية ثم الروسية في الصين، ومنذ دخول زاخاروفا سلك الدبلوماسية الروسية تدرجت في العديد من المناصب بداية من عملها في وزارة الخارجية الروسية، وحتى انتقالها إلى نيويورك كناطقة رسمية باسم ممثلية بلادها بالأمم المتحدة خلال الفترة ما بين 2005 و2008.وتخرجت ماريا زاخاروفا من قسم الصحافة الدولية بمعهد العلاقات الدولية، بعد دراستها للغتين الإنجليزية والصينية، وشغلت زاخاروفا منصب رئيس تحرير "النشرة الدبلوماسية الشهرية" حتى تعيينها في منصب نائب مدير إدارة الصحافة والإعلام عام 2011.
وتثير زاخاروفا الكثير من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تعليقاتها اللاذعة والحادة في البرامج الحوارية التلفزيونية وخاصة إبان اشتعال الأزمة الأوكرانية.
وبالرغم من أن الكثيرين اعتقدوا أن ماريا حصلت على هذا المنصب بوزارة الخارجية عبر "الواسطة" أو "بالوراثة"، إلا أن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أكد في فبراير الماضي أنه لا يسمح بمثل هذه العلاقات في مثل هذه المؤسسات.
العقوبات عليها
وكما هي الحال مع العديد من الشخصيات العامة الروسية فقد وقعت عقوبات على ماريا زاخاروفا، في 23 فبراير أي قبل يوم واحد من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها إلى جانب شخصيات إعلامية روسية بارزة أخرى وذلك بصفتها "شخصية مركزية في الدعاية الحكومية" ولأنها "شجعت على نشر القوات الروسية في أوكرانيا".
وشملت العقوبات وضعها على قائمة حظر الطيران وتجميد الأصول، كما فرضت عليها أيضا أستراليا واليابان وكندا العديد من العقوبات.