وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن الأمر سيكون بمثابة «تدخل جسيم في الشؤون الداخلية للصين» إذا زارت بيلوسي تايوان، وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى «تطورات وعواقب خطيرة للغاية».
وقال تشاو في إفادة صحفية يومية دورية: «نود أن نبلغ الولايات المتحدة مرة أخرى بأن الصين على أهبة الاستعداد، وأن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يقف أبدًا مكتوف الأيدي وأن الصين ستتحذ ردودًا حاسمة وإجراءات مضادة قوية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها».
وسُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن نوع الإجراءات التي يمكن أن يتخذها جيش التحرير الشعبي فقال: «إذا واتتها الجرأة للذهاب، دعونا عندئذ ننتظر ونرَ».
وتعتبر الصين زيارات المسؤولين الأمريكيين لتايوان إشارة تشجيع للمعسكر المؤيد للاستقلال في الجزيرة. ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، لكنها ملزمة بموجب القانون الأمريكي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
وتأتي زيارة بيلوسي، التي تتولى ثالث أعلى منصب في الولايات المتحدة والمنتقدة منذ فترة طويلة للصين، وسط تدهور للعلاقات بين واشنطن وبكين. وكان الجمهوري نيوت جينجريتش آخر رئيس لمجلس النواب زار تايوان وذلك في عام 1997.
وفي اتصال هاتفي، يوم الخميس، نبَّه الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأمريكي جو بايدن إلى ضرورة التزام واشنطن بمبدأ صين واحدة، وحذر من أن «أولئك الذين يلعبون بالنار سيكتوون بها».
وفي المقابل، أبلغ بايدن الرئيس الصيني بأن سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان لم تتغيّر، وبأن واشنطن تعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
ولم يرد رئيس الوزراء التايواني سو تسينج تشانج مباشرة، أمس، حين سُئل عما إذا كانت بيلوسي ستزور تايوان يوم الخميس حسبما تتوقع وسائل إعلام محلية.
وقال سو للصحفيين في تايبه: «نحن عادة نرحب بحرارة بزيارات الضيوف الأجانب الكبار لبلدنا».