وأضاف: يعيش الكثير من الصوماليين في خامس أفقر بلد وثامن أعنف بلد، ومتوسط العمر المتوقع هو سادس أدنى مستوى في العالم.
وأشار إلى أن الجفاف يزيد من بؤسهم، مضيفًا: في عام 2011، ساهم عدم هطول الأمطار في حدوث أسوأ مجاعة في العالم في القرن 21، حيث مات أكثر من 250 ألف شخص نصفهم من الأطفال، وبعد عقد من الزمن، قد يعيد التاريخ نفسه.
ونقل عن محمد عبدي، من المجلس النرويجي للاجئين، وهو مؤسسة خيرية، قوله: إذا لم نفعل شيئًا الآن، فسوف نتحدث عن مئات الآلاف من الوفيات.
ونبَّه التقرير إلى أن الخلل السياسي والفقر في الصومال يتحملان الكثير من اللوم في الأزمة، لكن المسؤولية تقع أيضًا خارج الحدود.
ومضى يقول: يستورد الصومال ما يقرب من 80% من احتياجاتها الغذائية، منذ يناير الماضي، أدت تكاليف الشحن المرتفعة إلى اقتراب الأسعار المحلية من المستويات التي شوهدت آخر مرة خلال المجاعة في عام 2011، كما أدت الحرب الروسية وارتفاع أسعار الوقود إلى زيادة تضخم أسعار المواد الغذائية، ونتيجة لذلك، أصبح شراء الطعام لتكملة الوجبات الغذائية أكثر تكلفة الآن بالنسبة للصوماليين.
وأردف: يكافح ما يقرب من 7 ملايين شخص، أي أكثر من 40% من سكان الصومال، للعثور على الطعام، يعتقد عمال الإغاثة أن 1.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، المئات، وربما الآلاف، ماتوا بالفعل، ومع ذلك، لم يؤد هذا إلى إعلان رسمي عن المجاعة، وهو مصطلح تقني يستخدم فقط بمجرد تجاوز سلسلة من العتبات المتعلقة بسوء التغذية وندرة الغذاء ومعدلات الوفيات.
وأضاف: نادرًا ما يسبب الجفاف وحده المجاعات، في عام 1991، سقط الصومال في حرب أهلية، وتمرَّد المتطرفون بعد سقوط الديكتاتور سياد بري، ومن بعدها تسببت عقود من الفوضى في تدمير الزراعة.
وأردف: البلد الذي كان يقوم في يوم من الأيام بعمل معقول في إطعام نفسه شهد انخفاضًا في إنتاج الحبوب بنسبة 60% منذ عام 1989 لتلبية خمس الاحتياجات فقط، وبدلا من ذلك، يستورد الصومال معظم المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك الأرز والمكرونة وزيت الطهي، حتى أولئك الذين يعيشون حياة محفوفة بالمخاطر يرعون الماشية أو يزرعون المحاصيل يعتمدون على بعض الواردات.ومضى يقول: تولى الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود منصبه في يونيو، ويأمل في وقف الانحدار الأمني الذي حدث في عهد سلفه محمد عبدالله محمد، الذي كاد يشعل الحرب الأهلية عندما حاول البقاء في منصبه بعد فترة ولايته.
وتابع: تسيطر الحكومة وحلفاؤها على العاصمة مقديشو ومدنها الإقليمية الرئيسية، لكن حركة الشباب الإرهابية، تسيطر على معظم الريف، الذي يعتبر الأكثر شعورًا بوطأة الأزمة.
وبحسب التقرير، لن تتطلب مساعدة الشعب الصومالي المزيد من الأموال مقابل الغذاء فحسب، بل ستتطلب أيضًا جهودًا أكبر لتوجيهها إلى مَن هم في أمسِّ الحاجة إليها وإلى أجزاء من الريف التي تسيطر عليها حركة الشباب الإرهابية.
وتابع: مع ذلك، فإن عدم القيام بالمزيد للمساعدة يحمل أيضًا مخاطر على أمن الصومال، قد يكون الجياع الذين يشعرون بفشل حكومتهم أكثر استعدادًا لدعم المتطرفين، قد يؤدي الجفاف إلى تفاقم النزاع، حيث تكافح المجتمعات من أجل الموارد الشحيحة، قد يكون الوقت قد فات بالفعل لتفادي كارثة في الصومال، الذي يعاني من التمرد والجفاف، لكن كلما طال انتظار العالم للمساعدة، زادت المعاناة.