DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الحبوب» تغادر أوديسا وسط ترحيب أممي - روسي

موسكو تعلن تدمير أنظمة صواريخ أمريكية في خاركيف الأوكرانية

«الحبوب» تغادر أوديسا وسط ترحيب أممي - روسي
«الحبوب» تغادر أوديسا وسط ترحيب أممي - روسي
السفينة «رازوني» أول شحنة حبوب تغادر أوديسا بعد استئناف التصدير إلى العالم (رويترز)
«الحبوب» تغادر أوديسا وسط ترحيب أممي - روسي
السفينة «رازوني» أول شحنة حبوب تغادر أوديسا بعد استئناف التصدير إلى العالم (رويترز)
غادرت أول شحنة من الحبوب الأوكرانية منذ انطلاق الحرب، من ميناء أوديسا، صباح أمس الإثنين، متوجهة إلى لبنان، وسط ترحيب الأمم المتحدة والروس، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع التركية أن السفينة المحملة بالذرة ستصل إلى إسطنبول، اليوم الثلاثاء، وستخضع لعملية تفتيش من قبل الأطراف المعنية، قبل مواصلة رحلتها نحو وجهتها الأخيرة.
وكانت الوزارة أوضحت أن سفينة الشحن «رازوني»، التي ترفع علم سيراليون، ستغادر الميناء الأوكراني متجهة إلى لبنان، وأن المزيد من عمليات التصدير سوف تجري تباعا.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إنه أمس الإثنين بابحار أول سفينة حبوب من ميناء أوديسا إلى لبنان، قائلا «إنه يأمل في أن تتبعها سفن أخرى كثيرة».
الشحنة الأولى
وغادرت السفينة «رازوني» أوديسا إلى الأسواق الخارجية بموجب اتفاق ممر آمن وهي الأولى التي تغادر أوكرانيا منذ الحرب الروسية التي أوقفت الشحن عبر البحر الأسود منذ خمسة أشهر.
وأمكن تسيير السفينة بعد أن توسطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق لتصدير الحبوب والأسمدة بين روسيا وأوكرانيا وقع الشهر الماضي.
ووقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقا جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، ويشهد تنفيذ الاتفاق تقدما تدريجيا حتى الآن، وذلك مع افتتاح مركز في إسطنبول الأسبوع الماضي لمراقبة تصدير الحبوب، ويضم ممثلين من كييف وموسكو والأمم المتحدة وأنقرة.
في المقابل، قال الكرملين أمس الإثنين: إن مغادرة أول سفينة تحمل حبوبا ميناء أوديسا الأوكراني بموجب اتفاق توسطت فيه تركيا أنباء «إيجابية جدا».
وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا على «تويتر»: «يوم الارتياح للعالم، خاصة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا مع مغادرة أولى شحنات الحبوب الأوكرانية أوديسا بعد شهور من الحصار الروسي».
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء ملقية بالمسؤولية على العقوبات الغربية لتسببها في إبطاء الصادرات، وعلى أوكرانيا لتلغيمها المياه المحيطة بموانئها.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف «غادرت أول سفينة حبوب منذ العدوان الروسي الميناء... اليوم أوكرانيا، ومعها شركاؤها، يتخذون خطوة أخرى لمنع جوع العالم».
وحوصر ميناء أوديسا وموانئ أوكرانية أخرى على البحر الأسود منذ بدء الحرب في 24 فبراير.
وأوضح كوبراكوف أن مزيدا من السفن ستبحر لاحقا، وأضاف «إن فتح الموانئ سيوفر ما لا يقل عن مليار دولار إيرادات بالنقد الأجنبي للاقتصاد الأوكراني، وسيسمح للقطاع الزراعي بالتخطيط لموسم الزراعة العام المقبل».
ورحَّبت السفارة الأمريكية في كييف باستئناف الشحن قائلة: «سيراقب العالم استمرار تنفيذ هذا الاتفاق من أجل إطعام الناس في أنحاء العالم بملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية المحاصرة».
وصول لاجئين بالقطار إلى دنيبرو خلال جهود إخلاء من المناطق المتضررة (رويترز)

صواريخ أمريكية
وعلى الرغم من الانفراج في شحنات الحبوب فإن الحرب ما زالت مستعرة ميدانيا في أماكن أخرى.
وأمس الإثنين، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف «أن قوات بلاده دمرت أنظمة صواريخ متطورة قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا في خاركيف في الشمال وفي أوديسا على البحر الأسود».
وأوضح كوناشينكوف أن روسيا دمرت منظومتي «هيمارس» بعيدة المدى في موقع صناعي في خاركيف، كما تم استهداف معدات لإطلاق الصواريخ «هاربون» المضادة للسفن بالقرب من أوديسا.
وكانت السلطات الأوكرانية أفادت الأحد بأن صاروخين روسيين أطلِقا من شبه جزيرة القرم أصابا منطقة أوديسا، لكنها قالت: إنهما أصابا أحد المحاجر، بينما يقول خبراء عسكريون أمريكيون: إنه من الصعب كشف موقع المنظومة «هيمارس»، وتقول كييف: إنها حققت نجاحا كبيرا في ضرب مواقع القيادة الروسية ومخازن الذخيرة خلف خطوط المواجهة بـ«هيمارس»، وأنها استخدمت «هاربون» ضد أسطول البحر الأسود الروسي.
وفي سياق قريب، قال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك: إن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف روسي بالمنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينهم اثنان في باخموت والثالث في سوليدار القريبة.
وتتعرض باخموت، وهي مدينة صناعية هامة ومركز نقل، لقصف روسي منذ الأسبوع الماضي في إطار محاولة قوات الكرملين احتلال دونيتسك كلها.
وهي متصلة بمدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك في منطقة لوجانسك، التي تسيطر عليها روسيا بالكامل تقريبا، وقال حاكم لوجانسك سيرهي جايداي: إن الطريق مهم لتوصيل الأسلحة للأوكرانيين الذين يقاتلون في سيفيرودونيتسك ولإجلاء الناس من تلك المنطقة.
الضربات الروسية
وقال حاكم خاركيف، أوليه سينيجوبوف: إن الضربات الروسية استهدفت خاركيف أيضا، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وتقع قرب الحدود مع روسيا، أمس الإثنين. وأضاف«إن مدنيين اثنين أُصيبا بجراح».
وبعد محاولة للاستيلاء على كييف في الفترة الأولى من الحرب، حولت روسيا قواتها إلى شرق وجنوب أوكرانيا مستهدفة الاستيلاء على منطقة دونباس التي تتألف من دونيتسك ولوجانسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا تنقل بعض القوات من دونباس إلى منطقتي خيرسون وزابوريجيا في جنوب أوكرانيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 وتقول كييف: إن موسكو تسعى لضم دونباس وربطها بالقرم في الجنوب. ويسيطر انفصاليون تدعمهم روسيا على أجزاء من المنطقة منذ ما قبل الغزو.
واجتاحت روسيا أوكرانيا فيما تسميها «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها، بينما تصف كييف والدول الغربية ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب.
وقصفت الصواريخ الروسية، أمس الأول الأحد، مدينة ميكولايف الساحلية الواقعة على مصب نهر بوك قبالة البحر الأسود على حدود منطقة خيرسون التي تحتل روسيا معظمها.
وقال رئيس بلدية ميكولايف، أولكسندر سينكيفيتش: إن أكثر من 12 هجوما صاروخيا، ربما هي الأعنف على المدينة خلال الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر، أصابت منازل ومدارس مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.
وقال حاكم ميكولايف، فيتالي كيم: إن قطب الحبوب الأوكراني أوليكسي فاداتورسكي، مؤسس ومالك شركة الزراعة نيبولون وزوجته قُتلا في منزلهما.
وقال زيلينسكي: إن رجل الأعمال، أحد أغنى أغنياء أوكرانيا، كان يبني سوقا حديثة للحبوب مع شبكة من محطات الشحن والمصاعد.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي «هؤلاء الأشخاص، هذه الشركات، بالتحديد في جنوب أوكرانيا، هم الذين يضمنون الأمن الغذائي للعالم، كان ذلك يحدث دائما، وسيحدث مجددًا».
رجل إطفاء أوكراني يكافح نيران قصف روسي لمستشفى في ميكولايف (رويترز)

حصاد القصف
وأفاد مزارعون أنهم حاولوا الحصاد بين القصف الروسي لحقولهم والبلدات والقرى المجاورة، فيما يقول زيلينسكي: إن أوكرانيا قد تحصد نصف الكمية المعتادة فقط هذا العام بسبب اضطراب الزراعة جراء الحرب.
وفي شأن منفصل، أعربت روسيا، أمس الإثنين، عن دعمها لصربيا في الخلاف القائم مع كوسوفو.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «نوفوستي» أمس: إنه على الرغم من النجاح في تجنب تفاقم الصراع بين الجانبين وتأجيله لشهر واحد، إلا أنه من الضروري التحلي بالحذر، مشددًا، في الوقت نفسه، على ضرورة احترام جميع حقوق الصرب.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين بشأن انضمام صربيا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أجاب بيسكوف بأن تلك القضية لم تكن على جدول الأعمال.
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف عسكري أوراسي يضم بعض دول الفضاء السوفيتي السابق وهي: روسيا وكازاخستان وأرمينيا وبيلاروس وطاجيكستان وقرغيزستان.
و قد أرجأت كوسوفو، أمس الإثنين، بدء العمل بقواعد جديدة لعبور حدودها مع صربيا بعد تصاعد التوترات في المنطقة، وكانت السلطات في كوسوفو تعتزم التوقف عن الاعتراف بوثائق الهوية الصربية اعتبارًا من أمس الإثنين، وهي خطوة تعتبرها إجراء متبادلًا.
وتطلب صربيا بالفعل من الكوسوف الذين يدخلون صربيا الحصول على وثائق مؤقتة؛ لأن السلطات الصربية لا تعترف بالوثائق الكوسوفية، وفي الوقت نفسه، اتهمت روسيا - التي تعتبر حليفة لصربيا - كوسوفو بالقيام بـ «استفزازات».
يشار إلى أن كوسوفو، التي يغلب على سكانها العرق الألباني، انفصلت عن صربيا في عام 1999 وأعلنت الاستقلال في 2008، ولم يعترف الصرب باستقلال الكوسوف ولا يزالون يطالبون بالإقليم كجزء من أراضيهم، وتعترف معظم دول الاتحاد الأوروبي بكوسوفو كدولة مستقلة.