وقال عضو اللجنة الموسيقية بجمعية الثقافة والفنون بالرياض الفنان خالد عبدالرحيم: الجمعية بحاجة إلى استقطاب المزيد من الكفاءات الإدارية الخلاقة القادرة على الوصول إلى العديد من الفرق الفنية التي تسعى إلى الحفاظ على موروثها الفني الذي يميز منطقتها واستقطابها للانتماء للجمعية، وترتيب برامج للمشاركة في المناسبات الوطنية والمهرجانات، كما أنها بحاجة إلى افتتاح قاعات، سواء في مقرها أو كفروع لها، توفر من خلالها جميع الآلات والمعدات اللازمة والمدربين الأكفاء، كما أن هناك العديد من الصالات الفنية الخاصة التي تعقد سهرات أسبوعية للمنتمين لها، ويتابعها العديد من الداعمين لها بتوفير المعدات والآلات وعقد الاجتماعات، وتجد قبولا وشغفا من محبي الفن والموسيقى.
وأضاف: لعل الجمعية تستطيع مد يد التعاون معهم ودعمهم واستقطابهم للانضمام لها، ومنحهم العضوية المجانية وترتيب برامج لإقامة حفلات غنائية لهم، أو دمجهم مع مجموعات أخرى، والجمعية متى اكتملت عناصر بنائها بالشكل الاحترافي المطلوب، ستكون البيئة الصحيحة لإبعاد أي عقبات تواجه المنتمين لها.
صقل المواهبفيما أكد مشرف لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون بالدمام سلمان جهام، أن فنون الدمام منذ إنشائها قدمت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية في مجال الموسيقى، كان أولها نشر العلوم الموسيقية من خلال إطلاق الدورات الموسيقية التي كانت ملاذا للهواة والموهوبين في صقل موهبتهم بشكل علمي صحيح، بدليل أن أبرز الأسماء اللامعة الآن على الساحة الموسيقية والغنائية محطاتها الأولى كانت من خلال الجمعية، موضحا أن قلة الدعم أدت إلى بطء في الحركة الموسيقية ودعم المواهب، لكنه أوضح أن الدعم موجود ونتطلع إلى استمراره وعودة حركته المتأنية والثابتة لاستكمال الخطط الإستراتيجية، والتي لن تمضي قدما إلا بالدعم المالي.
تطوير الخطط
وقال مدير معهد «ثقف» يحيى القبيسي: جمعيات الفنون هي الحاضن الأول للموسيقى وممارسيها في مختلف مدن المملكة، وهو دور تقوم به ولا تزال، واليوم ازدادت أهمية المجال وأصبح واجبا على الجمعيات الفنية أن تطور من إستراتيجياتها وخططها لمواكبة السوق الثقافي، والاستثمار في المواهب السعودية من خلال إعداد الحقائب التدريبية والكوادر المؤهلة، فضلا عن البرامج النوعية وفتح مسارات جديدة تتفق مع ما وصلت إليه صناعة الموسيقى على مستوى العالم.
دور نشط وتحدث مدير العلاقات العامة والإعلام والنشر بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء سلطان النوة، قائلا: تقوم الجمعية بدور نشط ومستمر وعلى حسب إمكاناتها في احتواء المواهب الموسيقية، وتوفير المقر المناسب كي يشكلوا من خلاله لقاءات مستمرة، ومن خلال تلك اللقاءات يبدأ التفكير في إقامة برامج وأنشطة موسيقية، وقد واجهت معوقات امتدت إلى خمسة عقود، هو انتقالها من مبنى إلى آخر، الأمر الذي يتطلب تجهيز المقر وتوفير القاعات والصوتيات والمسرح الملائم، وهي عملية متعبة وتحتاج إلى جهد ودعم.
وأكد أن الجمعيات تحتاج دون شك إلى تطوير فرق الفنون الموسيقية، وتفعيل الشراكة المجتمعية والتعاون مع الجهات الحكومية، فعملية التطوير تكفل مسألة الاستمرار والمحافظة على الفنون وعلى الفنانين والموسيقيين، والشراكات مع الجمعية مهمة وتحقق المصلحة سواء للجمعية أو غيرها من الجهات.
قلة الإمكاناتوأوضح مدير الجمعية الثقافة والفنون في الجوف خالد العيسى، أن الجمعية لعبت دورا كبيرا في الحراك الموسيقي، لأن هناك معهد الثقافة والفنون في الجمعية الرئيسية بالرياض، وافتتح فرع الجوف فرعا لهذا المعهد، وهو أحد البرامج المهمة للجمعية، والذي يتوافق مع رؤية الوطن 2030، كما قامت الجمعية بتأهيل 17 مدربا ومدربة بالتنسيق مع المعهد وحسب الشروط الموضوعة لذلك.
وأضاف: نعمل بجهد ولكن لا نستطيع وضع برنامج تطويري كبير بسبب الإمكانات المادية واللوجستية، كما أن الآلات الموسيقية رغم توفرها فإن عددها قليل، حتى لو أردنا نشر هذه الدورات في أوقات متزامنة في محافظات المنطقة كافة، فلا يزال شح الإمكانات المادية يقف عائقا أمام طموحاتنا للتطوير، والتوسع في هذا المجال.
عطاء مشهود
وأكد رئيس لجنة الفنون الموسيقية بجمعية الثقافة والفنون بالطائف سعد العاطف، أن الجمعية منذ تأسيسها كان لها دور بارز وواضح في دعم الحراك الموسيقي ونشر ثقافته، وافتتح بالطائف أول فصل لتعليم الموسيقى، وأول فرقة كورال بالمملكة إبان إدارة الفنان عبدالله المرشدي -رحمه الله- للجمعية، ولم تتوقف الجهود على إنجازات البدايات، بل استمرت وما زالت في عطاء متنوع بين أمسيات غنائية وحفلات طربية ودعم للمواهب الشابة، من خلال الدورات والورش التخصصية والرعاية الفردية حتى أضحت الجمعية بيت خبرة في هذا المجال، وخرجت من هذا الصرح أسماء أثبتت حضورها الفني المميز.
أنشطة شحيحةويرى الفنان الغنائي مهند طلال أن أنشطة الجمعيات شحيحة جدا، ومقتصرة على الأدوار التشريفية لإثبات الوجود، وليس بالدور الحقيقي في نشر الثقافة الموسيقية، ولم تصل بعد في دعم الحراك الموسيقي لعدم وجود منهجية واضحة وأهداف قابلة للتحقيق تحفز الموسيقيين على التوجه ودعم الجمعيات، مضيفا أنها تفتقر إلى الأدوات الأساسية في بناء بيئة موسيقية خصبة تسهم في دعم وتطوير المواهب الموسيقية، إذ إنها لا تمتلك الكادر الموسيقي والإداري المختص لتنفيذ الخطط الإستراتيجية لمشروع تبني ودعم المواهب، كما أن الأدوار الإدارية في الجمعيات شبه معدومة، وقال: كيف لكيان يحمل اسما كجمعية ثقافية ذات مكانة علمية وثقافية تنحصر فيه أدوار إثبات الوجود كواجهة تحمل اسما بلا امتيازات.
آخر الاهتماماتفيما يرى عازف الكمان الفنان عادل عبدالدايم أن جمعية الثقافة والفنون آخر اهتماماتها ما يتعلق بالموسيقى والفن والفنانين منذ القدم، وهذا سبب رئيس في عدم تواصل الفنانين مع الجمعية، كما أن دور الموسيقي لدى الجمعية يتوقف عند ليلة يحييها في المناسبات الفنية الخاصة بهم فقط، وأضاف: أكاد أجزم أن هذا رأي معظم الفنانين والموسيقيين.
لا نستطيع وضع برنامج تطويري بسبب القدرات المادية واللوجستية
نحتاج إلى افتتاح قاعات توفر الآلات والمعدات اللازمة كافة
على الجمعيات الفنية تطوير إستراتيجياتها وخططها لمواكبة السوق الثقافي