ويجب على المتحاورين الالتزام بمجموعة من الآداب التي تجعل الحوار حضاريّا وفعّالا، وهيَ مجموعة من المهارات الاجتماعيّة الأساسيّة والضروريّة التي تهدف إلى التواصل الإيجابيّ بينَ الأفراد، ومنها التفكير بعقلانية قبل بدء الحوار فقد يساعدك التفكير فبل الحديث على اقتناص مواطن القوة في الحديث دون التسرع في نقل وتضارب الأفكار مما يتسبب في هشاشتها وعدم الاعتماد عليها.
وأنا شخصيا أعتمد بشكل كبير على لغة الجسد فهي كفيلة أيضا بالتحقق من صحة تمرير المعلومة ولها دور هام.
كذلك حسن الاستماع ثقافة قد يجهلها الكثير بل هي اللب المطلوب للنقاش بعيدا عن المهاترات،
أجزم بأن من يلتزم بآداب الحوار مهما كانت درجة ثقافته فهو من (الراسخون في العلم) كيف لا وهو بإنصاته للحوار أصبح يبحث عن معلومة قد تكون غائبة لديه فآداب الاستماع وسيلة فعالة وعنصر مهم في التواصل الفعال بين الناس في مختلف المجتمعات سواء كان ذلك في العائلة أو في بيئة العمل، حيث إنّ استخدام آداب الحوار يعدّ أمرا مهما جدا في التفاعلات اليومية بين الناس، وفي الحفاظ على بيئات ومجتمعات إيجابية بعيدة عن المشاحنات والعصبية والانتصار.
ومن أعظم فوائد العلم أنَّه يُبعد صاحبه عن الجهل فالعالم يتوجب عليه التحلي بالصبر لأن لغة الجاهل في النقاش تنتصر في الغالب لأسباب كثيرة منها رفع الصوت للتشويش الذهني وغيرها لذلك أكرر احترام العقول شجاعة من الجميع فيجب على المستمع التحلي بالصبر وعدم المزايدة من أجل تقوية الموقف في الحوارات العامة والخاصة واحترام العالم وما يثري به المجالس والعقول واجب ومطلب.
تويتر @anathiabi