وأضاف: رغم ذلك، يواصل القادة الأوروبيون تجاهل الخطر الذي تواجهه تايوان من جارتها، جمهورية الصين الشعبية، حتى في قمة الناتو الأخيرة، حيث كان الأوروبيون أقوى من المعتاد في إستراتيجيتهم تجاه الصين، ظلت تايوان كلمة محظورة.
وأردف: لكن لمنع تايوان من أن تصبح أوكرانيا القادمة، فقد حان الوقت لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي المساعدة في حماية هذه الديمقراطية وقيمها، لديهما القدرة على القيام بذلك، لكن يجب أن يكونا مستعدين.
وتابع: في الوقت الذي أصبحت فيه الصين قمعية بشكل متزايد، أضحت تايوان منارة للديمقراطية في المنطقة، حيث سجلت 94 من 100 في مؤشر فريدوم هاوس، وهو رقم أعلى من معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ومضى يقول: مع ذلك، فإن شي، مثل بوتين، واضح في طموحه، وهو إعادة توحيد الوطن الأم الذي بالنسبة له يشمل تايوان، بأي وسيلة ضرورية وبأي تكلفة.
وأضاف: بالتالي، كثف الجيش الصيني الإنفاق، ووسع من وجوده، ويحاول تحييد القوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وتعمل بكين على زيادة الاستفزازات، حيث تدخل الطائرات الحربية الصينية المجال الجوي التايواني يوميا تقريبا.
وأردف: بالنظر إلى غزو محتمل، بلا شك، ستقود الولايات المتحدة أي حماية عسكرية لتايوان، كان الرئيس جو بايدن واضحا بشأن هذا الأمر، ورد بالإيجاب عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عنها، من ناحية أخرى، ستلعب أوروبا دورا ثانويا في أي سيناريو عسكري بسبب نقص القدرات.
لكن، وبحسب الكاتب، هناك أكثر من طريقة لردع الحرب، وأوروبا لديها دور مختلف لتلعبه.
وتابع: يجب على القادة الأوروبيين الإشارة إلى أن أي عدوان عسكري صيني سيواجه عقوبات قوية، تماما كما فعلوا مع روسيا، في مثل هذا السيناريو، سترى الصين نفسها بعيدة عن العولمة التي استفادت منها، وسيكون للتهديد بفرض عقوبات اقتصادية صدى أكبر لدى قادة الحزب الشيوعي الصيني مقارنة بنظرائهم الروس، حيث تعتمد شرعية الحزب باستمرار على ارتفاع مستويات المعيشة.
واستطرد: في الوقت الحالي، انسحب العديد من الشركات الأوروبية من روسيا، متجاوزا ما هو مطلوب قانونا بموجب العقوبات، لكن يجب على هذه الشركات بدلا من ذلك إدراك الواقع الجديد والاستعداد لاحتمال غزو عسكري لتايوان في المستقبل، والتخطيط لذلك يجب أن يبدأ الآن.
ولفت إلى أن الاختلاف الرئيسي بين الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب المحتملة في تايوان سيكون في حجم الاقتصادات القائمة.
ولفت إلى أن استطلاعا أجري مؤخرا بين المجلة ومؤسسة «لاتانا» كشف عن تأييد كثير من المستجيبين لقطع العلاقات الاقتصادية مع الصين إذا كانت ستغزو تايوان.
وتابع: يضم البلدان اللذان ينتمي إليهما المشاركون في الاستطلاع، العديد من كبار الشركاء التجاريين للصين، مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا، وتشكل مجتمعة أكثر من 53% من إجمالي تجارة الصين، أو 2.3 تريليون دولار. وأضاف: هذه رسالة وحدة واضحة يجب أن تجبر القادة الصينيين والمخططين العسكريين على التفكير مليا، يجب على القادة الأوروبيين الاستماع إلى شعوبهم، يجب عليهم البدء في التخطيط لهذا السيناريو، والتأكد من أن الصين تفهم ما يمكن أن تكون عليه العواقب الكاملة لأفعالها.