تبذل الأمهات كل ما في وسعهن لحماية صحة أطفالهن وتوفير الرعاية المناسبة لهن، خاصة فيما يتعلق بالرضاعة والتغذية خلال الأيام الأولى من عمر الرضيع.
لكن قد تُصاب الأم ببعض الأمراض؛ العادية أو المزمنة، بعد الولادة ووقت احتياج الطفل إلى الرضاعة الطبيعية، ما يجعلها غير متأكدة من إمكانية إرضاع الطفل من عدمه.
إرضاع الأطفال وإصابة الأم بالتهاب الكبد
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الأم المصابة بالتهاب الكبد "بي" أو "سي"، يمكنها إرضاع طفلها طبيعيًا، ولا يعتقد الباحثون أن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق حليب الثدي.
ماذا تفعل الأم في حالة تشقق الثدي أو نزيفه؟
من المعروف أن عدوى التهاب الكبد تنتقل عن طريق الاتصال بدم المصاب مباشرة، لكن البيانات غير كافية للبتِّ في أن العدوى تنتقل إلى الرضيع حال إصابة ثدي الأم بتشققات أو نزيف، ورغم ذلك فإنه يُنصح بالتوقف عن الرضاعة مؤقتًا حتى يتوقف النزيف أو التشقق.
وللحفاظ على إدرار الحليب بشكل طبيعي خلال فترة التوقف عن الرضاعة، يمكن للأم شفط الحليب من الثدي والتخلص منه حتى تلتئم جراحها فتستأنف الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
الإصابة بفيروس كورونا وإرضاع الأطفال
أكدت منظمة الصحة العالمية عدم وجود أي أدلة على انتقال فيروس كورونا إلى الرضيع من خلال حليب الأم المصابة، ولا مانع من الاتصال المباشر بينهما عبر التلامس.. لكن بشروط:
نصائح ضرورية للمرضعات المصابات بكورونا
- ارتداء الكمامات الطبية عند الاقتراب من الطفل وإرضاعه.
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا أو تطهيرهما بالكحول.
- تنظيف وتطهير أي أسطح معرضة للمس بشكل متكرر.
حالات المرض الشديدة
عند زيادة الأعراض والمضاعفات على الأمهات المصابات بفيروس كورونا، لدرجة تصعب معها الرضاعة، يمكنهنّ تجنّب الإرضاع المباشر من الثدي، عن طريق سحب الحليب أو شفطه لتغذية الطفل بشكل غير مباشر، وقبل ذلك لا بدّ من استشارة الطبيب فورًا لوضع الحل المناسب، حسب حالة الأم ورضيعها.
وبصفة عامة فإن ضخ اللبن مهم وضروري، حتى إذا كانت الأم ستتوقف عن الرضاعة فترة، لأن هذا يضمن إدرار اللبن بشكل طبيعي والوقاية من أي مشكلات قد تظهر عند العودة إلى الرضاعة مرة أخرى بعد استقرار حالتها.
