المرأة صاحبة الـ82 عامًا تُعد أحد أقوى السياسيين في الولايات المتحدة، وأول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب، عام 2007، قبل أن تصنع التاريخ مرة أخرى وتتولى المنصب نفسه عام 2019.
نشأة نانسي بيلوسي وحياتها
وُلدت "بيلوسي" في مارس 1940 في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند، وتنحدر من عائلة سياسية، حيث كان والدها رئيسًا للبلدية، واختارت دراسة العلوم السياسية وحصلت فيها على درجة البكالوريوس من كلية ترينيتي في واشنطن.
انخرطت في السياسة عام 1976، وتدريجيًا رتقت في صفوف الحزب الديمقراطي بولايتها، وأصبحت في النهاية رئيسة الحزب ثم فازت بمقعد في الكونجرس في عام 1988.
الوصول إلى القمة
واكتسبت بيلوسي سمعة باعتبارها سياسية ماهرة، وشغلت منصب زعيم الأقلية في مجلس النواب عام 2002، وهو اللقب الذي يحمله الشخص الذي يقود المعارضة في المجلس.
وأصبحت "بيلوسي" أول امرأة تقود حزبًا في الكونجرس، وواصلت الإصلاحات والوحدة بين الفصائل المتنوعة في حزبها، وتدريجيًا سيطر الحزب على الأغلبية وانتُخبت كأول رئيسة لمجلس النواب، وهي الوظيفة الوحيدة في الكونجرس الواردة بالتفصيل في دستور الولايات المتحدة، فهي التالي مباشرة بعد نائب رئيس البلاد.
لحظات فارقة
واجهت بيلوسي ظروفًا مختلفة للغاية عندما عادت إلى رئاسة المجلس مرة أخرى، وعقبات تمثلت في الرئيس دونالد ترامب وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، وطالما جمعتهم المواقف المثيرة.والأكثر إثارة للجدل، أنها مزقت خطاب "ترامب" أمام كاميرات التلفزيون، وباتهامها بعدم الاحترام، دافعت في وقت لاحق عن هذه الخطوة، ووصفت كلماته بأنها "بيان من الأكاذيب".
في 2019 ظهرت دعوات من داخل حزبها للانطلاق في إجراءات عزل ترامب، تصاعد هذا عندما ظهرت تحقيقات تفيد بعدم نزاهة العملية الانتخابية الرئاسية في 2016، وبسبب هذه التحقيقات إضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بترامب فتحت "بيلوسي" تحقيقًا رسميًا للمساءلة في مجلس النواب، وبعد عدة أسابيع صوت مجلس النواب لعزل ترامب، انتهى الأمر بتبرئة ترامب من مجلس الشيوخ.
زيارة تايوان
رغم تحذيرات الصين أصرت "بيلوسي" على زيارة تايبيه عاصمة جزيرة تايوان، مؤكدة "التزام أمريكا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان، وتضامنها مع 23 مليون شخص هناك" ومدى أهمية ذلك اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وفي مقال لها في صحيفة واشنطن بوست قالت: إن زيارتنا لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع سياسة صين واحدة طويلة الأمد، مضيفة: زيارتنا جزء من رحلتنا الأوسع إلى المحيط الهادئ ، بما في ذلك سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، التي ركزت على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي، مؤكدة: ستركز مناقشاتنا مع شركائنا التايوانيين على إعادة تأكيد دعمنا للجزيرة وتعزيز مصالحنا المشتركة، ودعم الملايين المضطهدين والمهددين من قبل جمهورية الصين الشعبية.
