ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية إلى تكثيف الاتصالات بين المعارضين وتشكيل لجنة للتنسيق والاتفاق على مرشح واحد.
وأعلن جعجع في كلمته أن القوات ستعارض بكل ما أوتيت من قوة وصول رئيس من 8 آذار إلى بعبدا، وقال: الساكت عن الحق شيطان أخرس، وأضاف: نرفض الحديث عن رئيس «توافقي» أو «وسطي» بل يجب انتخاب رئيس يحل الأزمة.
وسأل: كيف يكون التوافق بين الفريق السيادي والفريق اللا سيادي؟ وبين الفساد والإصلاح؟ مضيفًا: حكومات الوحدة الوطنية لم توصل إلا إلى وحدة وطنية في الفقر والذل، وعليه لا يمكن اعتماد المنطق نفسه في الرئاسة والذهاب نحو رئيس توافقي.
وحول جريمة انفجار المرفأ، قال جعجع إن «جريمة المرفأ كبيرة لكن الجريمة الأكبر أن الفاعل لا يزال مجهولًا لأن جزءًا من السلطة لا يريد كشف الفاعل».
وأضاف: نأمل التوصل إلى تشكيل لجنة تقصّي حقائق دولية في جريمة المرفأ، ولن ننسى شهداء المرفأ، وسنستمر في حمل قضيتهم إلى حين تحقيق العدالة.
وقال إن «الانتخابات الرئاسية لها علاقة بأوضاع وظروف البلاد ويجب أن ننتخب الرئيس القادر على معالجة مكمن الخلل، وعلى إخراجنا من الأزمة التي نحن فيها»، وأردف: عاملان أساسيان أوصلانا إلى الأزمة، وهما مصادرة القرار الإستراتيجي للدولة، وسوء الإدارة والفساد.
ولفت جعجع إلى أن اللاعب الأساسي خلف الأزمة هو حزب الله الذي صادر القرار الإستراتيجي، كما أنه مسؤول عن سوء الإدارة مباشرة عبر التهريب مثلًا، وعبر تحالفه مع الفاسدين في البلد؛ لتغطية نفسه ووضعيته غير الشرعية.
وتابع: كان يكفي أن يتخلى الحزب عن حلفائه الفاسدين؛ ليواجه الفساد. واعتبر جعجع أنه يجب أن يكون الاستحقاق بداية طريق الإنقاذ وإلا فإننا ذاهبون إلى الأسوأ ويجب أن تتفق المعارضة على مرشح واحد عنده حد مقبول من البعد السيادي، وحد أقصى من الوضعية الإصلاحية، وشدد جعجع على أنه إذا أتى رئيس من محور حزب الله فعلى الدنيا السلام؛ لأننا سندخل في عزلة عربية قوية، ولأن هذا المحور لم يكن يومًا محور إنماء وإعمار، وفي أيام الملمات لا يجب أن نميّع الحقائق ويحب أن نقولها كما هي».