«الجلطات القلبية» السبب الأول للوفاة بالمملكة

كشف استشاري القلب والقسطرة القلبية د. صالح الغفيلي، عن إصابة 6 %، من سكان المملكة، بقصور الشريان التاجي، مشيرا إلى أن الجلطات القلبية، هي السبب الأول للوفاة بالبلاد. وأكد أهمية الفحص الدوري، للكشف عن العديد من الأمراض المزمنة، ومن ضمنها ارتفاع معدل الكولسترول في جسم الإنسان، الذي يؤدي إلى تراكم الدهون وانسداد الشرايين وحدوث تلك الجلطات.
وذكر أن السبب الأول للوفاة في المملكة، هو الجلطات القلبية، أو ما يسمى احتشاء عضلة القلب، ويحصل نتيجة عدم وصول الدم الكافي إليها، ومن أبرز مسببات الإصابة به هو تصلب الشرايين التاجية نتيجة لتراكم الدهون في جدار الشرايين.
أسباب الإصابة
وأوضح د. الغفيلي أن التقدم في العمر وأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري والكولسترول في الدم والتدخين أبرز مسببات الإصابة بجلطات القلب، إضافة إلى وجود تاريخ مرضي في العائلة لارتفاع الدهون في الدم أو قصور بالشرايين التاجية في سن مبكرة.
وقال إن مستوى خطورة الدهون في الجسم، يختلف من شخص لآخر ويعتمد على عمر الشخص والأمراض التي يعاني منها، ولكن بصفة عامة تعتبر النسبة المناسبة للأفراد البالغين من الكولسترول أقل من 200 ملجم/ دل، مشددًا على أهمية تقييم نسبة الخطورة للإصابة بجلطات القلب أو المخ وتصلب الشرايين الناتجة عن تراكم الدهون.
العادات الغذائيةوبيّن أن للعادات الغذائية غير الصحية، كتناول السكريات والدهون والتدخين وعدم ممارسة الرياضة، كالمشي والاعتماد على وسائل الراحة لتجنب بذل مجهود بدني بشكل مبالغ فيه، كالسيارة والمصعد والأجهزة الكهربائية، دورا في الإصابة بالجلطات القلبية.
التوتر والقلقوأشار إلى أن مواجهة الشخص للضغوطات النفسية المتكررة والتوتر والقلق المستمر، تسرع من عملية الإصابة بتصلب شرايين القلب، لذلك يجب الحفاظ على الحالة النفسية، قدر المستطاع والابتعاد عن مسببات الضغط والقلق من خلال الرياضة والتأمل لتخفيف أعباء الحياة اليومية.
الترسبات الدهنيةوقال أخصائي تغذية علاجية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر رضي العسيف: تحدث النوبة القلبية عندما ينسد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية. وبمرور الوقت، يؤدي تراكم الترسّبات الدهنية، بما في ذلك الكولسترول، إلى تكوين مواد تسمى اللويحات، التي يمكن أن تسبب الضيق في الشرايين «تصلب الشرايين»، وتسبب هذه الحالة، التي تسمى مرض الشريان التاجي، معظم النوبات القلبية.
نصائح غذائية وأضاف: انخفضت نسبة الوفيات بين المصابين بجلطة القلب فى الدول الغربية، التي اهتمت بنشر التوعية الغذائية والمعالجة الغذائية، بينما لا تزال نسبة الوفيات في الدول التي أهملت الجانب الوقائي مرتفعة، لذا فإن هناك العديد من الإرشادات المرتبطة بالعادات الغذائية، التي لابد أن يهتم بها مريض جلطة القلب، وتتمثل في: تناول أغذية سهلة المضغ والبلع والهضم ناضجة، خالية من البهارات والتوابل الحارة، تجنب الدهون وتناول الغذاء منخفض الكولسترول.
وقدم العسيف، عدة نصائح غذائية، لمواجهة ارتفاع الكولسترول في الدم، وأمراض القلب، شملت تجنب الأكل المقلي، والإكثار من الفواكه والخضراوات الغضة تامة النضج، والحد من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين، مثل: الكاكاو ومنتجاته، القهوة والشاى ومشروبات الكولا، تجنب الأطعمة القاسية والمنتجة للغازات.
تخفيف الوزنوتابع: يعطى المريض عند حدوث مضاعفات لجلطة القلب مع العلاج الدوائي نظام غذائي محدود من الصوديوم، وبعد تخطي المريض المرحلة الصحية الحرجة يجب التخطيط لتخفيف الوزن الزائد واتباع نظام غذائي صارم، والإقلاع عن التدخين بكل أنواعه نهائيا، إذ أكدت الدراسات العلمية أن أفضل إجراء يمكن لمريض جلطة القلب أن يتخذه ليحمي قلبه في المستقبل هو التوقف عن التدخين.
الممارسات الوقائية تشمل الفحص الدوري لمعدل الكولسترول
السكريات والدهون والتدخين وقلة النشاط البدني أبرز الأسباب
الضغوطات النفسية والتوتر والقلق عوامل مسرعة للإصابة