المبادرة السعودية
وأكد رئيس اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية، «أن ما جرى يأتي ضمن مسار طويل من عمل الخير والاحتضان، وهو ليس غريبا عن المملكة التي اعتدنا منها ومنذ تأسيس الدولة اللبنانية، الوقوف إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وهي بكل تأكيد لن تتوانى يوما عن مد يد العون والمساعدة في كل مرة يحتاج لبنان إلى المساعدة».
وثمن «إطلاق المبادرة بمشاركة شركاء محليين ودوليين، لا سيما وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، ومسؤولة مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان أوشا روزاريا برونو، ما يعطي المبادرة دفعا معنويا وبعدا دوليا وإنسانيا لخدمة الشعب اللبناني».
وشدد الخطيب على أن «أهم عناصر قوة لبنان هي علاقاته الأخوية مع الدول العربية الشقيقة، خاصة الخليجية وفي مقدمتها المملكة، على هذا الأساس واجبنا ومسؤوليتنا الحرص على أفضل العلاقات الأخوية بكل أبعادها مع هذه الدول الشقيقة، التي لم يأتنا منها إلا الخير».
وأكد «أن المملكة العربية السعودية اليوم وكل يوم تقف إلى جانب لبنان وشعبه، لكن من واجب المسؤولين اللبنانيين أن يقفوا مع أنفسهم ومع بلدهم وشعبهم، وأن يقوموا بواجباتهم ومسؤوليتهم الوطنية لإعادة العلاقات الأخوية مع الدول الخليجية إلى طبيعتها وإنقاذ لبنان».
وختم موجها الشكر والتقدير لـ «المملكة العربية السعودية، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على هذه المبادرة الإنسانية الخالصة، وعلى كل ما قامت وتقوم به تجاه لبنان وشعبه».
مصالح إيران
وفي منحى آخر، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر حسابه على «تويتر»: «وهكذا شهد شاهد من أهل بيته، حيث صرح قائد الحرس حسين سلامي، أمس، «أن العدو أمام طريق مسدود لشن أي عمل عسكري ضد إيران»، لأن لدى «حزب الله» أكثر من مائة ألف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنم على إسرائيل».
وأضاف جعجع: «وهكذا دون تحاليل ولا استنتاجات يتبين واضحا وجليا دور صواريخ «حزب الله» في لبنان، إن صواريخ الحزب مربوطة مباشرة بالمصالح الإستراتيجية الإيرانية، وقد أدى ذلك إلى تبعات هائلة جدا على الشعب اللبناني كما نعيشه ونراه ونلمسه كل يوم».
من جهة أخرى، صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، تعقيبا على البيان الذي أصدره «التيار الوطني الحر»، والذي وصفه بـ«تيار قلب الحقائق».
وقال مكتب ميقاتي: «نكتفي بالقول: الناس في وادٍ و«تيار قلب الحقائق» في وادٍ، ولذلك سيكون ردنا مقتضبا ولمرة أخيرة منعا للتمادي في الابتزاز السياسي وفي سجالات عقيمة ليس أوانها في ظل الأوضاع، التي يمر بها البلد عموما وقطاع الكهرباء خاصة».
وأضاف بالقول: إن بيان «التيار» يعكس نظر صاحبه في مرآة منزله، ولأننا نتبع القاعدة المعروفة التي تقول إن الضرب بالميت حرام، لن نضرب في «ميت التيار» مكتفين بهذا القدر، ومستلهمين بتصرف قول الأديب سعيد تقي الدين «ما أفصح» حامل العقوبات الدولية «على فساد موصوف، عندما يحاضر بالعفة والنزاهة والاستقامة».
وكان تيار جبران باسيل، قد اتهم ميقاتي بالفساد، زاعما أن رئيس الحكومة اللبنانية بنى مسيرته السياسية على استرضاء الخارج، فيما بنى التيار مسيرته على التصدي لمؤامرات الخارج، حسب قول البيان.
وفي ادعاء آخر، وصف «التيار» نفسه أنه «صاحب أكبر كتلة نيابية بالبرلمان»، وقال: كيف تسمح لنفسك أن تتطاول على أكبر كتلة نيابية وتحقد عليها، فقط لأنها رفضت أن تسميك لرئاسة الحكومة بعدما اختبرت عجزك.