DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

للبطولات مكان واحد..

للبطولات مكان واحد..
للبطولات مكان واحد..
عيد المسحل
للبطولات مكان واحد..
عيد المسحل
قال بطل الملاكمة الأمريكي جاك ديمبسي:
هل تعرف ما هو البطل؟ البطل هو الذي يكون مستعدًا عندما يرن الجرس – ليس فقط قبله، وليس فقط بعده – ولكن عندما يرن.
أتفق جملة وتفصيلا مع ما قاله ديمبسي وهو أن البطل يكون على استعداد تام عندما يرن الجرس، ولكن! أين يرن الجرس من ناحية رياضية وفي كرة القدم تحديداً؟
يرن الجرس، وتبدأ البطولة من الملعب، ولا يوجد مكان غير الملعب لتحقيق الانتصارات والفوز بالبطولات، وكل فوز يحصل في خارج الملعب سوف يصبح في طي النسيان ولن يتذكره أي أحد، بينما الفوز الذي يحصل في داخل الملعب هو من سيتذكره الجميع ويذكره التاريخ ولن ينساه أحد.
التركيز في الفوز من المكان الصحيح وهو «الملعب»، هو نهج تتخذه أكبر الأندية في كرة القدم ومن ضمن هذه الأندية هو نادي الهلال السعودي، وهذه ثقافة أصيلة ليست متوافرة في أي ناد في عالم كرة القدم، بل تجد هذه الثقافة فقط عند من يبحث عن تتويج انتصاراته بالبطولات من خلال العمل بكل تركيز وجدية داخل الملعب وأمام مرأى ومسمع الجميع.
كان ولا يزال الهلال (خصوصاً على المستوى المحلي) هو أبرز من يجيد ترجمة ثقافة الفوز والبطولات في داخل الملاعب، وهو الرقم الثابت، رغم الكثير من الظروف والمتغيرات، وهذا شيء جاء من خلال العمل بكل تركيز على الهدف المحدد وهو تحقيق الفوز وتتويج هذا الفوز بالبطولات، والفوز الحقيقي وجهته واحدة، بينما الفوز الوهمي له عدة وجهات.
دائماً ما كان الهلال يستفيد بشكل كبير من خلال انشغاله بالعمل على تطوير نفسه بنفسه والتركيز على هدف واحد وفي مكان واحد، الهدف هو الفوز، والمكان هو الملعب، وهذا أحد أسرار نجاح نادي الهلال الكثيرة، وقد يكون أبرزها، وعندما كان ولا يزال الهلال هدفه هو العمل على نفسه وهو الهدف الرئيسي الوحيد للزعيم الآسيوي، كان غيره ينشغل بالعمل على أهداف كثيرة، وفي أماكن كثيرة، وكما تعلمنا من الحياة أنه عندما تكثر الأهداف، يتشتت التركيز، وعندما يتشتت تركيزنا، نخسر أهدافنا، هكذا هي الحياة ولا تزال.
في الختام، التاريخ لا يتذكر سوى الألقاب، والألقاب تأتي من مكان واحد، والمكان هو الملعب.