* دفع الالتزامات وشراء الحاجيات وعمل الحجوزات عبر مواقع متخصصة وكذلك عمليات الشراء التي تتم عبر مواقع الترفيه عن طريق الأبناء، جميع ما سبق وبقدر ما هو الأمر المعتاد في واقع الأسلوب العصري لأغلب أفراد وفئات المجتمع كجزء من دورة حياتهم اليومية والذي ينشط بكثافة خلال فصل الصيف لتزامنه مع موسم الإجازات والسفر والسياحة.. فهنا تلتقي عدة عوامل وإن تبدو متشعبة في علاقتها إلا أنها ذات ارتباط وثيق في حيثياتها وتفاصيلها سواء من حيث التسهيلات التي توفرها للفرد وكذلك المخاطر التي تصاحبها لمن يغفل جوانب الدقة والحذر عند التعامل معها.
* لم تعد زيادة عمليات الاحتيال المالي عن طريق المواقع الإلكترونية والروابط المشبوهة مرتبطة بوقت محدد من العام بل هي في ازدياد متزامن مع تزايد إقبال المجتمع على القيام بالعمليات التي تشكل التزامات دورية أو ترفيهية وذلك بسبب عدة عوامل أبرزها عدم الوعي بأوجه وأساليب الاحتيال أو عدم التأكد من المواقع التي تتم زيارتها في سبيل إجراء عملية شراء أو تسديد فواتير أو طلب خدمات متنوعة.
* نعم أصبحت التقنية جزءا لا يتجزأ من حياتنا.. بل أصبحت الخدمات التي تستدعي إنجازها بعيدا عنها أقل من أن يتم إحصاؤها بأصابع اليد وهو أمر إيجابي يلتقي مع رفع كفاءة جودة الحياة.. ولكن هذه الميزات يفترض أن يقابلها وعي مجتمعي شامل يكون بضرورة الحذر من تلك الأساليب والاحتيالات والتي يسعى ضعاف النفوس على تطويرها بشكل يجعل من الصعب الانتباه إليها عبر تزوير مواقع رسمية وطلب بيانات شخصية بطرق تحاكي المتبعة في المواقع الحقيقية.. ولكن لو أمعنا النظر قليلا لوجدنا أن المواقع الرسمية تتمتع بمميزات واضحة من حيث الرموز والأحرف التي تستخدم في الروابط كذلك تصميمها بالإضافة إلى منطقية الأسلوب على العكس تماما من تلك المواقع المشبوهة التي تختلف في هويتها وتطلب اشتراطات فوق المسموح بهدف سرقة البيانات وتسهيل عملية الاحتيال.
* الحذر من المواقع المشبوهة وعمليات الاحتيال وتجنب الوقوع ضحية شركها مسؤولية مشتركة في عصر أصبحت التقنية جزءا لا يتجزأ من تفاصيل الحياة.