وأطلق مسلحون فلسطينيون ما لا يقل عن 160 صاروخا عبر الحدود، ما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار وهروع الناس إلى الملاجئ في مناطق أقصاها مدينة موديعين بوسط إسرائيل بين تل أبيب والقدس.
وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن معظم الصواريخ جرى اعتراضها ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية قتلت 14 فلسطينيا من بينهم ما لا يقل عن أربعة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي، وطفلة، وأصابت 110 أشخاص على الأقل.
ودانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة، والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وتُحمل الجامعة العربية سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا العدوان وتداعياته، وعن الجرائم الدموية البشعة التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال، والتي تتطلب المساءلة الدولية أمام جهات العدالة الدولية المختصة.
وتدعو الجامعة العربية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، للتحرك الفوري والفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية.
كما تؤكد أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي بحربه الظالمة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته واستباحة دماء أبنائه، وخاصة هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة، لن ينال من عزيمة وصمود شعب فلسطين، أو من حقوقه الوطنية الراسخة المشروعة طبقا للقانون والشرعية الدولية.
وأردفت الجامعة العربية، بما يملي على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ودوله الفاعلة مسؤولية وقف العدوان، وتوفير الحماية وإعادة فتح أفق سياسي برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، واستئناف إعادة ما دمرته الحروب العدوانية السابقة وإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والسيادة والعودة في كنف دولته المستقلة وعاصمته القدس، سبيلا لتحقيق السلام المنشود.
وفي الوقت ذاته، دعت جماعات منضوية تحت إطار ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم، أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».