وأكد ريفي أن «الرئيس اللبناني ميشال عون لا يجرؤ على الرد على هذا الكلام، كما أن كل هذه المنظومة لا تتجرأ على الرد، فجميعهم يخشون حزب الله، وعليهم فواتير يسعون لسدادها لصالح حزب الله».
ويجدد ريفي التأكيد على «أنها ليست المرة الأولى التي يتبجح فيها الإيرانيون بالكلام عن لبنان، ولا يتجرأ أحد من المنظومة الحالية بالرد عليه أو وضع حد له، لذلك نحن لا نراهن على أحد في هذه المنظومة، فهذه سيادة لبنانية لا يحق لأحد الكلام عنها أو خرقها ولو لفظيا».
اعتداء على السيادة
وفي وقت سابق، أكد قائد «قوة القدس» في حرس الثورة الإيراني إسماعيل قاآني، أن بلاده «داعمة لحزب الله، الذي حقق تقدما جيدا ويعتمد حاليا على قدراته الداخلية»، وتابع: «أبناء جبهة المقاومة يخططون لتوجيه الضربة الأخيرة للكيان الصهيوني في الوقت الملائم»، وقال إن قيادة العمليات العسكرية ضد إسرائيل في طهران مؤكدا أنه «بالقضاء على هذا الكيان المزيف سيُحقق أمل الإمام الخميني بمحو إسرائيل من الخريطة».
وكان قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، منذ يومين، قال إن لدى حزب الله في لبنان أكثر من 100 ألف صاروخ جاهزة لفتح جحيم من النار على الصهاينة، وحتى الآن لم يصدر عن أي من المسؤولين في السلطة اللبنانية أي رد على تصريحات قادة طهران التي شكلت اعتداء على سيادة بلدهم.
مسلسل الانهيارات
من جهة أخرى، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أمس، أن «مسلسل الانهيارات بدءا من الرمزي منها على غرار إهراءات المرفأ، وصولا إلى الأشد وطأة مع الإضراب المصرفي، لا بد وأن تدفع نحو إجراء الانتخابات في موعدها، بيد أن الأهم والأبعد يكمن في مركزية انتخاب رئيس بطعم ولون، لا رئيس «فك مشكل» أو من فريق 8 أذار، وهنا تكمن الطامة الكبرى».
وقال جعجع في تصريح صحفي أمس: «ليست القضية خلافا بين فريقين يمكن حله برئيس وسطي، إذ في المرحلة بالغة الصعوبة والخطيرة التي يمر بها لبنان، انتخاب رئيس من هذا الصنف لن يسهم إلا في استمرار جر العربة بحصانين، وليس المطلوب البحث عن مرشح وسطي توافقي يصلح ربما اختياره داخل فريق المعارضة نفسه، إنما حتما ليس بين مشروعين على هذا القدر من التناقض». وأضاف: «إن ما يطرحه بعض الداخل وأهل الخارج لجهة اتفاق اللبنانيين على رئيس هو الحل الأسهل، ولكن الأسوأ. نريد رئيسا يخرج البلاد من حيث هي، خلافا لما يعملون لأجله، متبنين نظرية رئيس يحافظ على السلم الأهلي، فأي سلم سيبقى إن استمر الانهيار على غاربه، وقد اختبروا حكومات ما بعد انفجار المرفأ، فماذا فعلت وإلى أين وصل البلد سوى إلى مزيد من التدحرج نحو الهاوية».