DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زابوريجيا.. «كارثة نووية» تهدد أكبر محطة أوروبية للطاقة

الرئيس الأوكراني يشيد بالدعم العسكري الغربي لاستعادة «الأراضي المفقودة»

زابوريجيا.. «كارثة نووية» تهدد أكبر محطة أوروبية للطاقة
زابوريجيا.. «كارثة نووية» تهدد أكبر محطة أوروبية للطاقة
تحذير دولي من خطر وقوع كارثة نووية بعد قصف محطة زابوريجيا (رويترز)
زابوريجيا.. «كارثة نووية» تهدد أكبر محطة أوروبية للطاقة
تحذير دولي من خطر وقوع كارثة نووية بعد قصف محطة زابوريجيا (رويترز)
قال مسؤولون أوكران وأتراك: إن أربع سفن تحمل مواد غذائية أبحرت من الموانئ المطلة على البحر الأسود، أمس الأحد، في إطار اتفاق لفك الحصار عن صادرات البلاد البحرية، في وقت حذرت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من وقوع كارثة نووية بعد قصف لأكبر محطة للطاقة النووية في القارة الأوروبية.
وقالت شركة «إنرجواتوم» الأوكرانية للطاقة النووية، أمس الأحد: إن أحد العاملين أصيب حين قصفت القوات الروسية مجددًا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مساء أمس الأول السبت.
وقالت على تطبيق «تيليجرام»: إن هجمات صاروخية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي قد أثار مخاوف كبيرة، أمس الأول، بشأن قصف زابوريجيا في اليوم السابق، وحذر من خطر وقوع كارثة نووية.
وسيطرت القوات الروسية على المحطة في المرحلة الأولى من الحرب ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون.
الإرهاب النووي
ويوم الجمعة، أصابت قذائف خط كهرباء عالي الجهد في المنشأة النووية، مما دفع القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي.
وتبادل الجانبان اتهامات بالضلوع في «الإرهاب النووي»، حيث ألقت «إنرجواتوم» باللوم على موسكو في الأضرار، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، كييف بقصف المحطة.
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: «إن روسيا تواصل نقل تكنولوجيا الأسلحة الحربية إلى بيلاروس المجاورة».
وذكرت، أمس الأحد، في كييف أن قوات إضافية ومعدات للدفاع الجوي يجري حشدها الآن في المنطقة الحدودية مع منطقة فولينيا.
يشار إلى أنه لم يتسن التحقق من هذه المعلومات في البداية من مصدر مستقل، فيما يُذكر أن بيلاروس لم تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا رسميًّا، إلا أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، الذي يُعد شريكًا وثيقًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أقر بعد وقت قصير من بداية الحرب في نهاية فبراير الماضي، بأنه تم إطلاق صواريخ روسية نحو أوكرانيا من الأراضي البيلاروسية.
وعلى صعيد ثانٍ، علّق النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسيكي على خطاب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول القصف الذري لهيروشيما، الذي تجاهل فيه تنفيذ واشنطن للضربة.
وأمس الأحد، قال بوليانسكي في تغريدة عبر «تويتر»: «شارك أنطونيو غوتيريش السبت في حفل تأبين لضحايا تفجيري هيروشيما وناغازاكي، وحث على عدم نسيان المأساة، وقال: إن الأسلحة النووية ليس لها مكان على كوكبنا».
وشدد مندوب روسيا لدى المنظمة الدولية بشأن خطاب غوتيريش: «أشار أمين عام الأمم المتحدة إلى العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لكنه لم يقل كلمة واحدة عن الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة التي ألقت قنابل نووية على هذه المدن».
مواطن محلي يقف أمام مبنى مدمر بهجوم روسي على كوستيانتينيفكا (رويترز)

تدمير مواقع
وفي سياق تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلنت موسكو أن المقاتلات الحربية الروسية دمرت مواقع عسكرية لكييف بصواريخ عالية الدقة وقضت على حوالي 200 جندي هناك.
وبحسب البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، فقد دمرت القوات الروسية نقطة انتشار اللواء 72 في أرتيموفسك في أرتيموفسك في دونيتسك ما أدى إلى تصفية ما يصل إلى 130 عنصرًا من القوات الأوكرانية، وقضت بصواريخ عالية الدقة على نحو 70 جنديا من لواء الهجوم الأوكراني رقم 95 في دزيرجينسكي بدونيتسك، كما دمرت بطاريتين من مدافع هاوتزر.
كما قتلت القوات المسلحة الروسية على أكثر من 10 متطرف في خاركوف، إلى جانب إسقاط أنظمة الدفاع الجوي الروسية ثماني طائرات بدون طيار أوكرانية واعترضت قذيفة MLRS في دونيتسك وجنوب أوكرانيا.
وقال البيان: دمرت القوات المسلحة على أربع فصائل من منظومة صواريخ غراد Grad MLRS، وفصيلتين من مدافع Msta-B في دونيتسك، وتابع: استهدفت القوات الروسية 3 مواقع قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية، ودمرت 5 مستودعات وقاذفة لنظام الدفاع الجوي Buk-M1.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيانها: تم تدمير ترسانة عسكرية أوكرانية تضم 45 طنا من الذخيرة قدمتها دول الناتو إلى القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة نيكولاييف، مشيرة إلى أنه وبسبب الخسائر الفادحة، ترسل حكومة فولوديمير زيلينسكي مواطنين لم يتم تدريبهم بشكل كامل إلى منطقة القتال.
يأتي هذا، فيما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقواته المسلحة لشن هجمات مضادة ناجحة ضد الجانب الروسي، وشدد على دور الأسلحة الغربية في ذلك.
الأراضي المفقودة
وتعتزم أوكرانيا التي تدافع عن نفسها ضد الاجتياح الروسي لما يقرب من ستة أشهر استخدام هذه الأسلحة الأجنبية لاستعادة الأراضي المفقودة، وفي الآونة الأخيرة شن الجيش الأوكراني عدة هجمات مضادة في جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي في خطابه بالفيديو: إن الجيش الأوكراني حقق في الأسبوع الماضي «نتائج قوية» في تدمير معدات حربية روسية، وأضاف: «إن أي هجوم على مستودعات ذخيرة العدو، وعلى مواقع قيادته وعلى مخزونات المعدات التكنولوجية الروسية، ينقذ كل أرواحنا، وأرواح الجنود والمدنيين الأوكرانيين».
وشكر زيلينسكي الشركاء الغربيين على شحنات الأسلحة السابقة إلى بلاده، وأشار بوجه خاص إلى دعم الولايات المتحدة، التي أعلنت قبل أيام قليلة عن تسليم مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا بمبلغ 550 مليون دولار.
وذكر أن هذا يجب أن يشمل ذخيرة هيمار لقاذفات الصواريخ المتعددة و 75000 قذيفة مدفعية، في نفس الوقت طلب زيلينسكي المزيد من المساعدة العسكرية.
إلى ذلك، أفادت الاستخبارات البريطانية بأنه يُعتقد أنه جرت إقالة ما لا يقل عن ستة من قادة الجيش الروسي منذ انطلاق غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو ستة أشهر.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها اليومي بشأن التطورات في أوكرانيا، أن الأداء الضعيف للقوات المسلحة خلال العمليات كانت له تداعياته على القيادة العسكرية، ومن المرجح أنه أدى إلى إقالة ما لا يقل عن ستة من القادة.
ومن بين القادة المقالين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، بعد تكليفه بالقيادة العامة للعملية في أوكرانيا.
وأضاف التقرير البريطاني إن ما لا يقل عن عشرة جنرالات روس قتلوا في المعارك في أوكرانيا، ورجّح أن تكون التغييرات ساهمت في تفاقم الصعوبات التكتيكية والعملياتية لروسيا في أوكرانيا.
«غلوري» تغادر ميناء تشورنومورسك وتحمل على متنها 66 ألف طن من الذرة (رويترز)

مغادرة «الغذاء»
في غضون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون وأتراك: إن أربع سفن تحمل مواد غذائية أوكرانية أبحرت من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، أمس الأحد، في إطار اتفاق لفك الحصار عن صادرات البلاد البحرية.
وتحمل السفن الأربع أكثر من 160 ألف طن من الذرة ومواد غذائية أخرى.
ويشرف مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يعمل أفراد من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، على عملية استئناف تصدير الحبوب.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في التوصل للاتفاق الشهر الماضي، بعد تحذيرات من المنظمة الدولية من احتمال تفشي المجاعة في مناطق من العالم بسبب توقف شحنات الحبوب من أوكرانيا؛ مما أدى إلى شح الإمدادات وارتفاع الأسعار.
وشكلت روسيا وأكرانيا معًا قبل الحرب ما يقرب من ثلث صادرات القمح على مستوى العالم.
وقال مركز التنسيق المشترك في وقت متأخر من أمس الأول السبت: «إنه صرح بمغادرة خمس سفن جديدة عبر البحر الأسود بواقع أربع تغادر من ميناءي تشورنومورسك وأوديسا وعلى متنها 161084 طنا من المواد الغذائية، وواحدة قادمة».
وقالت وزارة الدفاع التركية: «إن السفن التي غادرت الموانئ الأوكرانية كان من بينها السفينة «جلوري» التي ترفع علم جزر مارشال، وتحمل 66 ألف طن من الذرة ستتجه إلى إسطنبول، فيما ستتجه السفينة «ريفا ويند» وعلى متنها 44 ألف طن من الذرة إلى الإسكندرونة».
وغادرت أول أربع سفن أوكرانيا الأسبوع الماضي بموجب الاتفاق.