أوروبا تسابق الزمن.. هل يفي الغاز المسال بالغرض؟

باتت أوروبا على شفا حقبة جديدة من تقشف الطاقة، بعدما زادت روسيا من قيود تصدير الغاز الطبيعي لدول القارة على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
قبل أشهر أعلنت موسكو أنها لن تصدر الغاز إلا بالعملة الروسية، الروبل، ما جعل دول أوروبا تسابق الزمن لإيجاد بدائل وحلول فعالة قبل حلول فصل الشتاء.
ووضعت دول أوروبا عدة إجراءات لتلبية خطة خفض الغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي، لتقليل الاستهلاك بنسبة 15% حتى الربيع المقبل.

قطع الغاز عن دول أوروبا

ردت روسيا على الإجراءات العقابية الاقتصادية الموقعة عليها من دول الغرب، وبدأت في قطع إمدادت الغاز كليًا أو جزئيًا عن عدة دول.
آخرهم كانت لاتفيا، بعدما صرحت شركة الطاقة الروسية غازبروم، بقطعت الغاز عنها بسبب انتهاك الشروط، لكن موسكو لم تذكر تفاصيل الانتهاك المزعوم.
ارتفع بذلك عدد الدول المقطوع عنها الغاز الروسي نهائيًا، إلى بلغاريا وفنلندا وبولندا والدنمارك وهولندا بسبب عدم السداد بالروبل. كما أوقفت روسيا مبيعات الغاز لشركة شل إنرجي أوروبا في ألمانيا.

الغاز الطبيعي المسال

وسط كل هذه الإجراءات والمستقبل المجهول، بات الغاز الطبيعي المسال أحد الخيارات التي يتم متابعتها بنشاط، ما أدى إلى زيادات كبيرة في مستويات الاستيراد خلال الأشهر القليلة الماضية.
أعلنت ألمانيا، التي كانت تعتمد على الغاز الروسي بنسبة كبيرة، عن خطط لبناء 3 محطات استيراد للغاز الطبيعي المسال، من المقرر أن تكون الأولى من نوعها في البلاد.
استفادت الولايات المتحدة من هذا التحول في سياسة الطاقة، ما جعلها أكبر مُصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال النصف الأول من 2022، ووصلت نسبة صادراتها إلى دول أوروبا 71%.

أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في 2021

1- أستراليا (108.1 مليار متر مكعب)
2- قطر (106.8 مليار متر مكعب)
3- الولايات المتحدة (95.0 مليار متر مكعب)
4- روسيا (39.6 مليار متر مكعب)
5- ماليزيا (33.5 مليار متر مكعب)
6- نيجيريا (23.3 مليار متر مكعب)
7- الجزائر (16.1 مليار متر مكعب)
8- إندونيسيا (14.6 مليار متر مكعب)