في إطار شراكتها الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية؛ احتفت أكاديمية مطوري آبل النسائية اليوم الأحد 7 أغسطس 2022م، بتخريج 103 من متدرباتها كأول دفعة يتم تخريجها من الأكاديمية التي تم افتتاحها في يونيو من العام 2021م.
وبدأت أكاديمية مطوري آبل في المملكة التي تُعد الأكاديمية الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأول أكاديمية نسائية في العالم، على إثر الشراكة التي أسستها زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى المقر الرئيسي لشركة آبل في سان فرانسيسكو خلال زيارته الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام 2018؛ والتي نتج عنها العديد من المُبادرات النوعية؛ ومن ضمنها تأسيس هذه الأكاديمية.
وجرت مراسم تخريج الـ103 مُتدربات في حفل أُقيم في مقر أكاديمية أبل في الرياض، بحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، ومعالي رئيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن البروفيسور إيناس العيسى، وسعادة رئيس مجلس إدارة أكاديمية طويق أ. فيصل الخميسي، وسعادة نائب رئيس شركة أبل لعمليات أوروبا كاثي كيرني، وعددٌ من أصحاب المعالي المسؤولين وجمعٌ من المختصين.
وعبّر رئيس مجلس إدارة أكاديمية طويق أ. فيصل الخميسي، عن سعادته بتخريج أول دفعة من الملتحقات بأكاديمية مطوري آبل بعد رحلة تدريب وتطوير وبناء لقدراتهن استمرت نحو 9 أشهر، مُعيدًا الفضل في ذلك للرعاية الكريمة والدعم السخي من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، مقدمًا شكره الخاص للشركاء في آبل لاختيارهم الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية مركزًا لبناء القدرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال الخميسي "نحن هنا اليوم للاحتفال بتخريج 103 طالبات خُضن رحلة مُذهلة في أكاديمية مطوري آبل، نحن فخورون جدًا بهن، ولا يسعنا الانتظار لرؤية نجاحهن يتطور على مر السنين".
ونوّه الخميسي في كلمته بالأثر الكبير الذي تلعبه التقنية في اقتصاد المملكة العربية السعودية كأكبر سوق للتقنية في المنطقة بحجم تجاوز 40 مليار دولار، والسوق الأكبر من حيث احتضان المواهب الرقمية الذين تجاوز عددهم أكثر من 318 ألف كما بلغ حجم الاستثمارات المُعلن عنها هذا العام في القطاع التقني خلال مؤتمر ليب لوحده نحو 6.4 مليار دولار، و زادت نسبة تمويل الشركات الناشئة في القطاع في النصف الأول للعام الحالي بنسبة 244% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي متجاوزة ما تم تحقيقه في 2021 بأكمله.
ويأتي اختيار آبل لمدينة الرياض كمقرٍ لأكاديميتها انطلاقًا من مكانة المملكة كمركز تقني إقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخططها الطموحة في بناء القدرات الرقمية تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، وترجمة لجهودها في ريادة الدول الأكثر تقدمًا في مجال التقنية والابتكار، حيث تحتل المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين الـG20 في التنافسية الرقمية.
وتعد الأكاديمية جزءًا من العديد من المبادرات التي تم إطلاقها للمساهمة في تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لرؤية 2030، وتقدم الأكاديمية برنامجًا تدريبيًا للمطورات ورائدات الأعمال والمصممات، لتأسيس شركات تطبيقات iOS، والتي تعكس دعم جهود المملكة لتمكين المرأة، وزيادة معدلات توظيف المرأة.
وعلى الرغم من عمرها القصير، إلا أن أكاديمية آبل في المملكة، تضع ضمن مُستهدفاتها العمل على تخريج 600 امرأة سنوياً في مجال التقنية، وتعزيز رأس المال البشري بأعلى المستويات من التأهيل، بما يدعم مواصلة جهود الريادة والتفوق في القطاع الرقمي خلال السنوات الـ10 القادمة.
وبلغ عدد الراغبات بالالتحاق بأكاديمية مطوري آبل في المملكة ما يزيد على 45 ألف متقدمة خلال فترتي التسجيل للبرنامجين الأول والثاني، ينتمين لـ40 جنسية من 118 خلفية تعليمية، وتتراوح أعمارهن ما بين 19 إلى 63 عاماً.
من جانبها، قالت معالي رئيسة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن البروفيسور إيناس العيسي، أن تخريج أول دفعة لـ Apple Developer Academy على مستوى الشرق الأوسط هو تأكيد بأن التاريخ بات الآن على موعد مع توثيق حصاد المملكة لثمار النقلات النوعية لاستراتيجيات "رؤية السعودية 2030"، والتي مهدت الطريق لريادة المرأة السعودية في عصر الابتكار واقتصاد المستقبل، مثمنة التعاون البنّاء مع الشريك الاستراتيجي الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ممثلة بأكاديمية طويق.
ونوهت البروفيسور العيسى، أن استضافة الجامعة لأكاديمية آبل العالمية، في ظل هذه التغييرات الجذرية على خارطة تمكين الإنسان السعودي، خطوة هامة نحو تحقيق هدف أن تقود المملكة العالم في مجال الأبحاث والتطوير والابتكار، بالتوازي مع دعم المرأة وزيادة معدلات توظيف النساء في القطاعات الواعدة.
من جهتها، أعربت مديرة أكاديمية آبل في المملكة أ. عهود النايل عن سعادتها البالغة بتخريج 103 مُتدربات من الأكاديمية بعد رحلة تعليمية شيقة امتدت قرابة 9 أشهر، عملن خلالها في أكثر من 720 ساعة تدريبية على تطوير 88 تطبيقاً.
وأوضحت النايل أن 31٪ من الطلبة المسجلين جاءوا من دول مختلفة، و30٪ منهم لم يكن لديهم خلفية تقنية سابقة، وتنوعت خلفياتهم بين الطب والهندسة والترجمة، وبعضهم ربات منزل، ولكن جمعهم حب التكنولوجيا والتنمية والعاطفة وخدمة المجتمع، موضحةً أن 31% من طالبات الأكاديمية التحقن بها من عدة مناطق مختلفة في المملكة، و 30% منهن لا يمتلكن خلفية تقنية سابقة، فتنوعت خلفياتهن بين الطب والهندسة والترجمة وأخريات ربات منزل ولكن جمعهن حب التقنية والتطوير والشغف وحب خدمة المجتمع، حيث تشاركن من خلال منهجية التعليم الفريدة وتقنيات آبل الابتكارية بخلق حلول ذكية لمشاكل محلية بأعلى المعايير العالمية، وهو ما أثمر عنه بدأ التفاوض مع العديد من الشركات الناشئة مع 5 فرق إحداها أنهت صفقة التمويل فعليًا.
من جانبها، قالت إيستر هار، رئيسة قسم تسويق المطورين العالميين في Apple: " في Apple، نؤمن بأن أي شخص يملك فكرة رائعة يجب أن تتاح له فرصة بناء تطبيق ومشاركته مع الأشخاص من جميع أنحاء العالم. وتتشرف السيدات المبدعات والمصممات والمبرمجات ورائدات الأعمال، اللواتي تخرجن اليوم من أكاديمية Apple للمطورين مستقبلاً مشرقاً. ونتطلع قُدماً لاستكشاف دورهن الحيوي في استثمار هذه المهارات والخبرات للمشاركة على نحو فعال في مسيرة النمو التي تشهدها المنطقة والعالم".
وانطلاقاً من هدف الأكاديمية في إنشاء جيل من رائدات الأعمال في اقتصاد التطبيقات والشركات الناشئة فقد أعلنت أكاديمية مطوري آبل عن تمديد فترة التسجيل لجميع الراغبات للانضمام للبرنامج الأكاديمي عبر الرابط.
