كشف تقرير نشره مركز الأبحاث الروسي كاسبرسكي، أن هجمات الحرمان من الخدمة DDoS، ارتفعت بشكل كبير خلال الربع الثاني من العام الحاليّ، وزاد متوسط مدّة الهجوم بواقع 100 مرة، مقارنة بالربع الثاني من العام السابق، ليبلغ 3,000 دقيقة.
وأضاف المركز أن معدل الهجمات الذكية ارتفع لأكبر عدد له منذ 4 سنوات، حتى شكَّلت هجمات DDoS ما يقرب من 50% من إجمالي الهجمات. ويتوقع خبراء كاسبرسكي أن تواصل هذه الهجمات الارتفاع.
وبالنسبة إلى خبراء كاسبرسكي، فإن هجمات DDoS صُمِّمت لعرقلة أداء مواقع الويب أو تعطيلها تمامًا، ما يؤدي لفقدان الجهة المستهدَفة بعضًا من عملائها، وتضرّر سمعتها جرّاء الهجوم الذي يستهدف عادةً المؤسسات الحكومية والمالية والمتاجر الإلكترونية ووسائل الإعلام، وغيرها.
وأضاف الخبراء أنه على الرغم من انخفاض أعداد هجمات DDoS خلال الربع الثاني من 2022، بمقدار مرتين ونصف، مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، فإن هذا لا يعني هدوء الهجمات، وإنما التحول النوعي لها، إذ أصبحت أطول مدّة وأكثر تعقيدًا.
رقم قياسي جديد في مُدد الهجوم
وأكّد ألكسندر جوتنيكوف، خبير الأمن لدى كاسبرسكي، أن استمرار هجوم DDoS مدّة طويلة مكلف جدًا للجهات التي تقف وراءه، خاصةً إذا لم يكن فعالًا بسبب تصفيته من حلول الحماية الأمنية، مضيفًا أن هذا ما يدفع إلى التساؤل عن القدرات التي أصبحت تتمتع بها الجهات التخريبية والتحالفات التي تنشئها ومصادر التمويل التي تحظى بها.
أما عن مدة الهجمات، فوصلت في الربع الثاني من 2022 إلى 3,000 دقيقة أو يومين، وسُجّل رقم قياسي لهجوم استمر 41,441 دقيقة، أي نحو 29 يومًا، وهذه الأرقام أطول 100 مرّة مما كانت عليه في الربع الثاني من 2021، عندما كانت مدّة الهجوم 30 دقيقة فقط في المتوسط، كما أنه عند مقارنة هذه الأرقام بالربع الأول من 2022، تظهر زيادة بثلاثة أضعاف عن الربع السابق.
هجمات DDoS والعملات الرقمية
رغم أن عدد هجمات الربع الثاني من العام كان أهدأ من الأول، فإن هذه ظاهرة شائعة، ويرى الخبراء عادة انخفاضًا في نشاط DDoS مع اقتراب فصل الصيف، ومع هذا لم تتطابق الخصائص الديناميكية لأرقام الهجمات التي شُنّت خلال العام الحاليّ مع النمط المعتاد، وفقًا لنظام Kaspersky DDoS Intelligence الخاص بالمعلومات بخصوص هذا النوع من الهجمات.
وأرجع خبراء كاسبرسكي هذا إلى انخفاض قيمة العملات الرقمية، السوق التي عادة ما تُحفّز هجمات DDoS، فبعد انهيار العملة "تيرا لونا" ازداد تراجع كل العملات في السوق، ما أدَّى إلى بيع المُعدِّنين مناجمهم بأسعار منخفضة إلى آخرين، وهو ما قد يؤدِّي بعد فترة إلى زيادة نشاط DDoS العالمي.