أدوات خاصة
وتابع: تحسين الخط يتطلب أدوات خاصة، مثل القلم المشطوف أو البوص المشطوف، وللقلم الجيد مواصفات عند كتابة الخط، وطريقة بري القلم، وتحضير ورق الكتابة، كما أن القصب أو البوص له أنواع، منها أنواع مفضلة لتهيئتها كقلم للكتابة، وللأقلام كذلك أنواع تختلف في كيفية بري القلم وتهيئته، وللأحبار كذلك أنواع وطرق لتجهيز المحبرة، وكلها لها مختصوها والباحثون فيها.
لمسة الفنان
واستطرد: أستوحي أفكاري من مشاهدة مخطوطات الآخرين وكتابتها بخط آخر مقرون بالإبداع، فلمسة الفنان وحِسّه الفني وذوقه وطريقة رسمه للحروف تختلف من شخص إلى آخر، فكلما كان له نهج إبداعي واختلاف في حركة أو تفاصيل دقيقة، أسهم ذلك في منحه وهجًا وطريقة تُعرف باسمه.
وأشار إلى أن الصعوبات التي واجهها كانت تتمثل في الحصول على المعلومة، لكن مع جهود وزارة الثقافة واهتمامها بالفنون أصبحت الأمور أكثر سهولة ومرونة، والوصول إلى الجهات المعنية أصبح سهلا ومتاحًا، لكن بالصبر والعزيمة والإصرار نحقق الأمنيات، كذلك جمعية الثقافة والفنون أسهمت في الكشف عن العديد من المواهب، إضافة إلى المهرجانات والمعارض وما يصاحبها من فعاليات سلَّطت الضوء على جوانب مهمة كالخط والرسم، وأضاف: من واقع تجربة شخصية كسبت الثقة من المجتمع، وجمهوري الذي ساندني وشجّعني وآمن بموهبتي، أشكرهم جميعًا وأتمنى أن أحقق معهم كل جميل.
الرسم الإلكتروني
وعن التقنية والكمبيوتر والرسم الإلكتروني، قال إن التقنية الحديثة لن تُغيّب الخط العربي، باعتباره أساس التراث والفنون العربية، ومؤكدًا أن هناك جمعيات بدأت في رصد وطمس الحَرف العربي وتحويله إلى اللاتينية والعبرية بما يسمونه «الخط العصري والحر والكمبيوتري»، مبديًا خشيته من محاولات تحوير الخط العربي وعمل قواعد جديدة للخط غير القواعد الأصلية، معربًا عن ثقته في أنه مهما تطورت التقنيات فلا غنى عن الخط العربي بأشكاله وأنواعه.
وأعرب عن أمله في تكثيف دورات الخط وبرامجه للمحافظة عليه وتطويره، إضافة إلى اكتشاف طرق جديدة لتعلم الخط، وتوجيه الطفل السعودي الهائم بالعولمة الحديثة إلى صنعة وحرفة إبداعية باليد.
إضافة مميزة
الخطاط عبدالله بن محمد العبد من مواليد الأحساء، مدينة المبرز، وله العديد من المشاركات والأعمال الفنية، بداية من انطلاقته في الصف السادس الابتدائي، إذ تعلم الخط وعشقه وعاشه شغفًا غير منته، فنهل من مناهل الخط العربي، واطلع بشكل شخصي وتعلم ذاتي على مدارس الخط المختلفة بجهوده الذاتية وهمَّته العالية، ويتمنى أن يكون علامة وإضافة مميزة في عالم الخطوط، ويسعى إلى وضع لمساته الخاصة وتوقيعه ليكون له مسار يُحتذى.
وصف الخطاط عبدالله بن محمد العبد الخط العربي بأنه من أرقى الفنون وأنقاها، وأنه مصدر إلهام وجمال للفنانين والمبدعين، وأنه أعظم الفنون البصرية في العالم الإسلامي، وأنه قديم جدا لكنه يتطور مع السنوات والمعطيات الحياتية، فكلما اهتم الشخص بمهنته وهواياته سوف يبدع ويتطور.
الخطوط العربية قديمة جدا لكنها تتطور مع السنوات والمعطيات الحياتية
اهتمام وزارة الثقافة بالفنون المختلفة جعل الأمور أكثر سهولة ومرونة