كذلك إحدى المحطات تطرح موضوعا استثماريا وغير هادف ويسأل المتصل عن أول كلمة رومانسية قالها لخطيبته وما هي الصورة الجميلة في هاتفك !! ومتى تشحن هاتفك !! وغير ذلك العديد من الإسقاطات المتتالية.
كذلك إحدى المذيعات اتصل بها أحد المستمعين العقلاء مادحا إذاعتهم بشكل عام وطالبا اختيار بعض المواضيع الهادفة والجديرة بالاستماع وفوجئ بعدها بقطع الاتصال عليه مباشرة معللين ذلك بعدم فهمه إستراتيجية المحطة.
وهذا التوجه من بعض المحطات الإذاعية ليس لعدم ثقافة المذيع أو المعد ولكن على حسب إرادة المحطة التي تهدف للربحية الفاشلة والتي لا تعكس قيمنا ولكن تنقل الصورة العكسية للمجتمع.
نعلم وندرك جهود معالي وزير الإعلام ذالكم العقل الناضج والتوجه السليم والقيادة الإعلامية الرائدة في وزارة الإعلام وكذلك الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في متابعة ما يدور في الشاشات والمنابر والبرامج الإذاعيه على جميع الأصعدة ولكن هناك فئة تستهدف العقول لا تمت للإعلام الهادف والمعتبر بصلة ولكن يجب ألا تتصدر هذه الفئة المشهد الإعلامي الذي يعكس طباع وثقافة المجتمع السعودي الأصيل.
كما يجب على الإعلامي المعد أن يرتقي بمواضيع البحث الهادف عما يتسبب في الرقي الإعلامي والبرامجي وكافة محطاته نحو الثقافة العالية وأنا هنا لا أعمم ولكن هناك بعض الهفوات التي تجعل المستمع يتوقف عند المهنية وما يحدث لها وما يجب عليها، وكما يعلم الجميع أن الإعلامي يحمل رسالة هادفة ويعكس ثقافة بلد وثقافة مجتمع واع ومهذب تربطه روابط دينية وقيم ومبادئ واحترام الذات واحترام العقول فمن الواجب على كل من يملك هذه المهنة الراقية أن يرتقي بالإعداد المناسب والمواضيع الراقية أيضا بعيدا عن الهدف الربحي الذي لا يجلب سوى النظرة الدونية للمحتوى حتى لا يلام الإعلام ولا يكثر منتقدوه ومن أرادوا تشويهه وتغيير مساره.
@anathiabi