وأشارت رجوي، إلى أنه خلال عامين فقط توفي الآلاف من الشعب الإيراني نتيجة لسياسة خامنئي الظالمة المتعمدة أبان جائحة كورونا، فالمرضى المحتضرون لم يتلقوا الرعاية، والأسر لم يكن لديها مال لعلاج مرضاهم، والممرّضون والممرّضات والأطباء لم يكن لديهم معتمد لإنقاذ المرضى، وكمّ كبير منهم تُوفّوا.
وشددت رجوي، على أن الشعب الإيراني لم ولن يستسلم أبدا، وسيبقى رافعا شعار «هيهات منا الذلة» وستبقى إيران أرض الانتفاضات حتى يسقط النظام المجرم.
انتحار عمال
بالتزامن مع زيادة الضغوطات الاقتصادية، زادت إحصائيات الانتحار بين العمال في إيران، فبسبب طرده من العمل، انتحر العامل محمد منصوري «32 عاما» وهو أب لطفلين، وقال موقع «هنجاو» الحقوقي إن العامل شنق نفسه في منزله، الأحد، في مقاطعة إيلام.
وقال الموقع الحقوقي، إن المشاكل المعيشية هي التي أجبرت المنصوري على قتل نفسه، وأضاف إنه عامل بتروكيماويات قبل فصله منذ بضعة أشهر بعد أن عمل لعدة سنوات.
ولم تكن تلك الحادثة الأولى، فالتقارير حول انتحار العمال الذين يرضخون تحت حكم وظلم الملالي تتزايد يوما بعد يوم.
ونشر موقع «إيران إنترناشيونال» أن ما لا يقل عن 10 عمال في إيران انتحروا في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الفصل من العمل، وعدم دفع رواتبهم في الوقت المحدد، والافتقار إلى الأمن الوظيفي، ومشاكل معيشية، والعمال الذين يعملون في محافظات مثل كلستان وكوهجيلويه، وبوير أحمد، والأحواز، وإيلام، كانوا تحت ضغط اقتصادي كبير.
منصب المرشد
وفي سياق منفصل، وجه مير حسين موسوي، المرشح الذي احتج على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009، انتقادات حادة للنظام في إيران وللحرس الثوري الإيراني وحذر من خطوات «توريث» منصب المرشد الإيراني. بحسب موقع «إيران إنترناشيونال».
وفي مقال نشره موقع مقرب منه حذر موسوي من إمكانية وجود مرشد «وراثي» في إيران. وقال: «خبر هذه المؤامرة يسمع منذ 13 عاما، إذا كنتم لا تبحثون عن ذلك حقًا، فلماذا لا تنكرون مثل هذه النية مرة واحدة؟». مشيرا إلى أنه تم ذكر مجتبى خامنئي، أحد أبناء خامنئي، الذي يتمتع بنفوذ كبير في الحرس الثوري الإيراني، كواحد من المرشحين لشغل منصب المرشد المستقبلي لإيران.
ووصف موسوي، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية، حسين همداني، أحد كبار قادة الحرس الثوري، الذي قُتل في سوريا، بـ«القائد الفاشل»، وذلك بسبب دوره في قمع الاحتجاجات، التي أعقبت انتخابات 2009.
واعتبر أن مصير المسؤولين مثل حسين همداني «عبرة للآخرين، ليعرفوا أن المستبد يطالبهم بكل شيء مقابل الفريسة، التي يضعها عند أقدامهم».
وفي مقالته، لم يذكر موسوي بشكل مباشر اسم همداني أو غيره من قادة الحرس الثوري الإيراني، لكنه ذكر عاشوراء 2009 و«توظيف البلطجية لتشويه سمعة الشباب الإيراني»، وكتب: «ما كان جزاء ذلك القائد الفاشل، الذي اعترف وتفاخر بهذه الجريمة سوى أن حياته راحت ضحية لطاغية آخر في المنفى».
ودخلت الإقامة الجبرية لمير حسين موسوي وزهرا رهنورد، ومهدي كروبي، عامها الثاني عشر في 14 فبراير 2022، ولا يزالون رهن الإقامة الجبرية دون محاكمة.