وقال وو: «الصين تستخدم التدريبات للتحضير لغزو تايوان»، وحث على تقديم دعم دولي لحماية «السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان».
وتابع وزير خارجية تايوان «إنها (الصين) تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وتطلق صواريخ وتشن هجمات إلكترونية وحملة تضليل وإكراه اقتصادي في محاولة لإضعاف الروح المعنوية العامة في تايوان».
وتحدث وو في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر العسكري بعد أن انتهت، الأحد، أكبر مناورات صينية على الإطلاق حول الجزيرة، والتي استمرت أربعة أيام وشملت إطلاق صواريخ باليستية ومحاكاة هجمات بحرية وجوية في السماء والبحار المحيطة بتايوان.
وأعلنت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني، الإثنين، أنها ستجري تدريبات مشتركة جديدة تركز على عمليات التصدي للغواصات والهجوم البحري، مما يؤكد مخاوف بعض المحللين الأمنيين والدبلوماسيين من أن بكين ستواصل الضغط على دفاعات تايوان.
وبدأت تايوان تدريبات بذخيرة المدفعية الحية مقررة، أمس، وسط مناورات عسكرية صينية مستمرة حول الجزيرة.
وتم الإعلان عن المناورات باستخدام ذخيرة المدفعية الحية المعروفة باسم تدريبات «تيان لي» في أواخر يوليو، قبل أن تثير زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان الأسبوع الماضي غضب الصين.
يُشار إلى أن المناورات مصممة لمحاكاة دفاع تايوان ضد هجوم للجيش الصيني. ويقام هذا التدريب الذي من المقرر أن يكون جزءًا من تدريبات هان كوانج السنوية في تايوان، لكنه يأتي وسط توترات متصاعدة، وبعد أن قالت الصين إنها ستمدد التدريبات الجوية والبحرية واسعة النطاق إلى شمال وجنوب غرب وشرق تايوان التي كان من المقرر أن تنتهي الأحد الماضي. ولم يتم الإعلان عن تاريخ انتهاء رسمي جديد.
كما أكدت وزارة الدفاع الصينية استمرار مناوراتها حول تايوان أمس. وأدانت وزارة الخارجية التايوانية تمديد الصين مناوراتها قرب تايوان، وقالت إن أنشطة بكين تظهر عزمها على ربط البحرين شرق وجنوب الصين عبر مضيق تايوان، وجعل المنطقة بأكملها ضمن مياهها الداخلية.
وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء في تايبه «نية الصين الحقيقية وراء هذه التدريبات العسكرية هي تغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان والمنطقة بأسرها».