وأوضح أبو ردينة أن المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 والتي يعترف العالم بها، وأن المطلوب الآن هو تحميل إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا.
وأكد المتحدث الرئاسي الفلسطيني أن هذا العدوان إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة، وسيلحق دمارًا لا يمكن لأحد تحمّل نتائجه الخطيرة، مشيرًا إلى أن القدس ومقدساتها هي أساس السلام والاستقرار للجميع، واستمرار هذا العدوان الإسرائيلي سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ، أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن. ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة إسرائيل التي انتهكت كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي ينادي العالم يوميًّا بتطبيقها.
التعاون الإسلامي
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية وإقدامها على اغتيال ثلاثة مواطنين فلسطينيين وإصابة سبعين آخرين بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من البيوت والممتلكات خلال اقتحامها مدينة نابلس.
وحمّلت المنظمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء التي تجسد سياسة القمع والعدوان والإرهاب الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
تبعات خطيرة
من جهته، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه ما جرى في نابلس أمس بأنه «مجزرة»، محذرًا من التبعات الخطيرة المترتبة عليها. وقال أشتيه، في بيان صحفي، إن «الجيش الإسرائيلي استخدم القذائف الصاروخية في قصف منازل الآمنين في نابلس». وأضاف إن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى إرهاب منظم.. ما يتطلب اتخاذ إجراءات توقف نزيف الدماء الذي ما أن يتوقف في منطقة فلسطينية حتى ينفتح في أخرى.
وكان ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب أكثر من 40 بجروح، صباح أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية. ومن بين القتلى القيادي في «كتائب شهداء الأقصى» المنبثقة عن حركة فتح إبراهيم النابلسي، والذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدفه بوصفه مطلوبا للأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وكان 46 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات آخرون في موجة توتر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بدأت، يوم الجمعة، وانتهت، مساء الأحد، بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.