DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوكرانيا.. تصعيد الروس يرتفع مع فرار 10.5 مليون مدني

مزيد من سفن «الحبوب» تغادر البحر الأسود في طريقها إلى أنحاء العالم

أوكرانيا.. تصعيد الروس يرتفع مع فرار 10.5 مليون مدني
أوكرانيا.. تصعيد الروس يرتفع مع فرار 10.5 مليون مدني
لاجئون أوكرانيون ينتظرون قطارًا في برزيميسل جلوني لمواصلة رحلتهم خارج بولندا (رويترز)
أوكرانيا.. تصعيد الروس يرتفع مع فرار 10.5 مليون مدني
لاجئون أوكرانيون ينتظرون قطارًا في برزيميسل جلوني لمواصلة رحلتهم خارج بولندا (رويترز)
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء: إن ما يزيد على 10.5 مليون شخص عبروا الحدود من أوكرانيا منذ بدء الحرب عليها في 24 فبراير، فيما صعدت موسكو أمس هجومها على وسط وشرق جارتها الغربية، مستخدمة القوات البرية والضربات الجوية والقصف المدفعي، لافتة إلى أنها دمرت مستودعًا لتخزين صواريخ «هيمارس» الأمريكية.
وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء أمس نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعًا لتخزين صواريخ «هيمارس» الأمريكية الصنع ومدافع هاوتزر إم 777 بالقرب من مدينة أومان في وسط أوكرانيا، كما قالت: إنها دمرت أكثر من 300 صاروخ في الضربة.
وأشادت كييف بوصول منظومة «هيمارس» المتطورة البعيدة المدى من الولايات المتحدة باعتبارها عامل تغيير محتملا لقواعد اللعبة، بينما اتهمت موسكو الغرب بإطالة أمد الصراع عن طريق تسليح أوكرانيا.
التصعيد الروسي
يأتي هذا وسط تصعيد روسي وهجومها المكثف على أوكرانيا، مستخدمة القوات البرية والضربات الجوية والقصف المدفعي، بينما تواصل سعيها بلا هوادة لاستكمال سيطرتها على شرق البلاد، لكن كييف قالت: إن قواتها تقاوم بشدة ولا تزال صامدة في مواقعها.
ووردت أنباء عن قتال عنيف، أمس الثلاثاء، في بلدات على الخطوط الأمامية بالقرب من مدينة دونيتسك بشرق البلاد، حيث قال مسؤولون أوكرانيون: إن القوات الروسية تشن هجمات أثناء محاولتها السيطرة على منطقة دونباس الصناعية.
وقال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك، وهي إحدى منطقتين تشكلان دونباس، للتليفزيون الأوكراني «الوضع في المنطقة متوتر، والقصف مستمر على امتداد خط المواجهة، العدو يستخدم أيضًا الضربات الجوية بشكل كبير».
وأضاف: «لم يحرز العدو نجاحًا، منطقة دونيتسك صامدة»، بينما قال الجيش الأوكراني: إنه صد هجمات برية في اتجاه مدينتي باخموت وأفديفكا، وقضى على وحدات استطلاع روسية، منها وحدات بالقرب من باخموت.
لكن الكرملين قدَّم رواية مختلفة، وذلك على لسان الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الذي قال: إن قواته سيطرت على مصنع لصالح موسكو على أطراف بلدة سوليدار الشرقية، بينما قالت قوات أخرى مدعومة من روسيا: إنها بصدد «تطهير» قرية بيسكي الشديدة التحصين، وذكرت وسائل إعلام روسية أن مجموعة تابعة لـ«فاغنر»، تمترست بالقرب من مدينة باخموت.
وبعض الأماكن التي تستهدفها روسيا مثل بيسكي هي تجمعات شديدة التحصين تتقاطع مع أنفاق وخنادق تتمركز فيها القوات الأوكرانية منذ فترة طويلة.
ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة روايات أي من الجانبين في ساحة المعركة.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، التي تساعد أوكرانيا: «إن اندفاع روسيا نحو مدينة باخموت كان أنجح عملياتها في دونباس في الثلاثين يومًا الماضية»، لكنها أضافت «إنها لم تتقدم سوى بنحو عشرة كيلو مترات فقط».
تقدم وتخطيط
وبينما قالت المخابرات العسكرية البريطانية: إن القوات الروسية في مناطق أخرى لم تتقدم سوى ثلاثة كيلو مترات خلال نفس الفترة، ردت موسكو: إنها تخطط، ضمن ما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة»، للسيطرة الكاملة على دونباس نيابة عن القوات الانفصالية الموالية للكرملين، فيما قال مسؤولون عيَّنتهم موسكو في أجزاء من جنوب أوكرانيا: إنهم يعتزمون المضي قدمًا في إجراء استفتاءات للانضمام إلى روسيا.
وتعتمد أوكرانيا، التي تقول: إن روسيا تخوض حربًا على نمط الإمبراطوريات السابقة، على أنظمة الصواريخ والمدفعية المتطورة التي أمدها الغرب بها لتقويض خطوط الإمداد واللوجستيات الروسية.
وتحصل أيضًا كييف، التي أحرزت تقدما متواضعًا في الأسابيع الماضية فيما يتعلق باستعادة أراض، على مساعدة الغرب في المعلومات المخابراتية والتدريب والأمور اللوجستية، وتأمل في أن تتمكن من شن هجوم مضاد أوسع في جنوب أوكرانيا لطرد قوات موسكو.
وفيما بدا أنه خوف من هذا الخطر، تحركت روسيا لتعزيز قواتها في الجنوب وركزت، وفقًا لبريطانيا، على تعزيز دفاعاتها في مطلع هذا الأسبوع.
ولم يكشف أي من الجانبين عن عدد القتلى أو الجرحى، لكن يُعتقد بأن كلا الجانبين مُني بخسائر فادحة.
وقال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسة كولين كال، أمس الأول الإثنين: إن روسيا تكبَّدت ما بين 70 و80 ألف قتيل أو جريح منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير.
وفي تكثيف لمساعداتها المالية والإنفاق العسكري لأوكرانيا، أعلنت واشنطن أنها سترسل 4.5 مليار دولار لدعم الميزانية ومليار دولار على شكل أسلحة، بما في ذلك ذخائر صاروخية بعيدة المدى وعربات نقل طبية مصفحة.

ناقلة بضائع تغادر الميناء البحري في تشورنومورسك بعد استئناف تصدير الحبوب إلى العالم (رويترز)

حظر شامل
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»: إنه يريد من الغرب فرض حظر شامل على جميع الروس، بمن فيهم أولئك الذين فروا من روسيا منذ 24 فبراير.
ونقل عن زيلينسكي قوله: «أيًّا كان هؤلاء الروس، دعوهم يذهبوا إلى روسيا».
وأضاف: «سيفهمون ذلك الحين، وسيقولون هذه (الحرب) ليس لها علاقة بنا، لا يمكن تحميل المسؤولية لجميع السكان، أليس كذلك؟»
واستنكر الكرملين، أمس الثلاثاء، دعوة زيلينسكي ووصفها بـ«أنها مستفزة»، قائلا: إن أوروبا عليها في نهاية المطاف اتخاذ قرار بخصوص ما إن كانت ترغب في سداد فواتير «نزوات» زيلينسكي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه لا مجال لعزل الروس عن بقية العالم.
واستمر التوتر حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات في مطلع هذا الأسبوع بتعريضها للخطر بعمل عسكري متهور.
وتخضع هذه المحطة، التي يعمل بها أوكرانيون، لسيطرة روسيا منذ مارس.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول انفصالي تدعمه روسيا قوله، أمس الثلاثاء: إنه سيتم تعزيز الدفاعات المضادة للطائرات حول المحطة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأول الإثنين، أي هجوم على محطة نووية بأنه «عمل انتحاري»، وطالب بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إليها.
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع في مينسك، أمس الثلاثاء: إن القوات الجوية في روسيا البيضاء ستجري تدريبات عسكرية في الفترة من التاسع حتى 25 أغسطس الجاري.
وأضافت الوزارة: «إن التدريبات ستتضمن إطلاق النار باستخدام الذخيرة الحية، وستتم على مرحلتين، الأولى من التاسع حتى 11 أغسطس في روسيا البيضاء ثم في قاعدة أشولوك التدريبية في روسيا بين 22 و25 من الشهر نفسه».
أزمة الغذاء
في غضون ذلك، غادرت سفينتان أخريان ميناء تشورنومورسك الأوكراني، تحملان ذرة وعباد الشمس، مما يرفع الآمال بتخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب الروسية.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، أمس الثلاثاء: إنه سوف يتم نقل أكثر من 70 ألف طن من المنتجات الزراعية على متن السفينتين عبر ممر مؤمن بالبحر الأسود، وسوف تتوجه سفينة «رحمي ياجي»، وعلى متنها نحو 5200 طن من عباد الشمس إلى تركيا.
وتقل «أوشن لايون» نحو 65 ألف طن تقريبا من الذرة إلى كوريا الجنوبية.
وقد غادرت اثنتا عشرة سفينة موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني، وهي تحمل أكثر من 380 ألف طن من الأغذية والأسمدة منذ أن توصلت روسيا وأوكرانيا لاتفاق في 22 يوليو الماضي للإفراج عن الصادرات.
إلى ذلك، ارتفعت تدفقات الغاز المتجهة شرقًا عبر خط أنابيب «يامال-أوروبا» إلى بولندا من ألمانيا بشكل كبير، أمس الثلاثاء، بينما ظلت التدفقات الفعلية عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» من روسيا إلى ألمانيا ثابتة.
وأظهرت بيانات من مشغل خط الأنابيب جاسكيد أن تدفقات الخروج عند نقطة قياس «مالنو» على الحدود الألمانية بلغت 4433549 كيلو واط/ ساعة، صباح أمس الثلاثاء، بزيادة من 2926828 كيلو واط/ ساعة في منتصف الليل.
وبلغت التدفقات الفعلية، أي من المنشأ حتى وصولها إلى المستهلك، عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» ما مقداره 14421508 كيلو واط/ ساعة في الفترة من 0600-0700 بتوقيت غرينتش، دون تغيير عن اليوم السابق.
وتخفض روسيا التدفقات عبر خط الأنابيب إلى 20% فقط من طاقته، قائلة: إن السبب في ذلك هو إجراء أعمال صيانة.
وقالت شركة «جازبروم» الروسية، أمس الثلاثاء: إنها بصدد شحن 42.1 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.