وتابعت: كما تهدف المشاعر الإيجابية إلى تعزيز متعة التجربة حتى نسعى إليها مرة أخرى، وتنشط المشاعر الإيجابية نظام المكافأة في أدمغتنا والذي يجعلنا نشعر بالأمان، أما المشاعر السلبية فهي تحذرنا من المواقف الخطيرة وترفع من غرائز البقاء داخلنا حتى نصبح أكثر وعيا.
وذكرت أن هناك بعض النقاط التي يجب أخذها في الحسبان، وقالت: تذكر أنه ليس عليك أن تحدد نفسك بالأشياء التي تشعر بها، فالمشاعر ليست سوى إشارات تتدفق من دماغك إلى جسمك كرد فعل على تجاربك اليومية، إنها موجودة لتنظيم أفكارك وسلوكياتك بناء على هذه التجارب، ولا شيء أكثر، فكر في مشاعرك على أنها أمواج في المحيط تأتي وتذهب وترتفع وتسقط، فلا يوجد شعور يدوم إلى الأبد.
واستطردت: الجميع يمر بمجموعة واسعة من المشاعر المختلفة والمختلطة، التي تساعد في إخبارنا بكيفية تأثرنا بما يجري في حياتنا وداخل أنفسنا، بحيث تخدم كل عاطفة غرضا يوجهنا في الاتجاه الصحيح.وأوضحت أنه بدلا من محاولة تغيير المشاعر التي تمر بها، فكر في كيفية تفاعلك معها، عادة ما تكون ردود الفعل هي التي تخلق التحديات، وليس المشاعر نفسها، وإذا وجدت أنك غير قادر على التعامل وتنظيم مشاعرك، ففكر في استشارة نفسية، ويمكن للمعالج مساعدتك في تعلم وتنفيذ الإستراتيجيات والمهارات الخاصة لاستخدامها في حياتك اليومية بمجرد أن تتعلم كيفية تنظيم المشاعر، ما سيؤدي إلى تحسين مرونتك وقدرتك على مواجهة الظروف الصعبة في الحياة.