وأمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام المصري، بالتحقيق العاجل في الواقعة، وأعلنت النيابة العامة في بيانها، أن المتهم ارتكب جريمة قتل المجني عليها عمدًا.
15 طعنة لسلمى.. والسبب: الحب!
كشفت تحقيقات أجهزة الأمن، أن المجني عليها تبلغ من العمر 20 عامًا، وتقيم بمدينة أبو حماد في الشرقية، بينما المتهم يبلغ 20 عامًا ويقيم بمدينة الشروق، وكلاهما يدرس الإعلام بإحدى الأكاديميات الخاصة.
ووقعت مشادة كلامية بينهما قبل ارتكاب الجريمة تطوَّرت لمشاجرة، فاستل المتهم سكينًا وسدد 15 طعنة للمجني عليها، لتسقط قتيلة في الحال وسط بركة من الدماء.
خلال التحقيقات، قال المتهم إنه كان ينوي الارتباط بالطالبة سلمى، ومن شدّة حبه لها رسم وشمًا على صدره يحمل اسمها، لكنها رفضت الارتباط به وتركته فقرّر قتلها.
ونشر المتهم -وفقًا للتحريات- عدة منشورات على صفحته بمواقع التواصل، تحمل تهديدًا مباشرة بقتل الفتاة، منها منشور يحتوي على عبارات عنيفة وقاسية يعكس نيّته الواضحة في ارتكاب الجريمة.
نيرة أشرف جديدة
تشابهت ملابسات الحادث مع ما جرى لطالبة المنصورة نيرة أشرف، التي قُتلت نحرًا على يد زميلها بالمنصورة، في الواقعة التي شغلت الرأي العام المصري.
وقد أثارت جريمة سلمى الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى تداول فيديوهات وصور لها علاقة بالحادث.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو الجاني في مدخل أحد العقارات وفي يده سكين، ويبدو عليه الهلع والتوتر عقب ارتكابه الجريمة.
النيابة تحقق
ولا تزال التحقيقات مستمرة، وأعلنت النيابة العامة المصرية في بيان أنها "تلقت الثلاثاء الموافق التاسع من شهر أغسطس الجاري إخطارًا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد جريمة قتل المجني عليها سلمى عمدًا، حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، وأنه قد أُلقي القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة".
وتابع البيان: "وعلى ذلك انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية؛ لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها، وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وتحفظت أيضًا على السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه".
واختتم: "وانتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكذا فحص السكين المستخدم في الواقعة، وما علق به من آثار، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وحددت عددًا من الشهود الذين رأوا الواقعة خلال ارتكابها لسماع شهادتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات."