# يبدو أن أهالي المناطق السياحية الشهيرة الواقعة على امتداد الشريط السياحي الطائف، الباحة، أبها أمام معضلة جديدة لا تقل خطورةً عن المعضلة، التي تؤرقهم مؤخرًا والمتعلقة بتزايد أعداد قرود البابون وما تشكله من خطر وضرر متصاعدين وهي التي لم تجد لها حلًا حتى الآن برغم إطلاق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مطلع العام الميلادي الحالي برنامجا «لتقييم أضرارها وأسباب تزايدها» قبل أن تختفي نتائجه في ظروف غامضة!
# الخطر الجديد يتمثل في تزايد أعداد الحمير السائبة -أعزكم الله- بشكل غير مسبوق ولم يتوقف الأمر عند التزايد فقط، بل في تسببها بوقوع العديد من الحوادث المرورية، وكل مَن يسافر على ذات الطريق يلحظ ذلك التكاثر وتواجدها دومًا بالقرب من الشارع العام وقطعها له، خاصة في فترة المساء وهو ما يشكل خطرًا محدقا بسالكي الطريق من أهالي تلك المناطق أو من المصطافين المتنقلين بينها بكثافة هذه الأيام، ولو طُلب من الإدارة العامة للمرور إظهار إحصائية بعدد الحوادث، التي تسببت بها الحمير خلال فترة الصيف الحالي فقط لخرجنا بأرقام كبيرة وغير متوقعة!
# بالنسبة لي شخصيًا على الأقل فقد حاولت التواصل للإبلاغ عن هذا الأمر مع عدة جهات وهي المركز الوطني للحياة الفطرية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة البيئة والزراعة والمياه وكل جهة أجابت بعدم الاختصاص، لذا وعبر منبر «اليوم» نوجه رسالة للجهة المعنية للوقوف على الموضوع وسرعة اتخاذ التدابير العاجلة، التي تكفل إنهاءه ومعالجته، وأرجو ألا يطول ذلك وألا ننتظر حتى نصحو على كارثة وحادث شنيع قد يودي بحياة عائلة أو أشخاص لا قدر الله.
[email protected]