عندما تنظر بعمق عن مخرجات كرة القدم في رياضتنا مؤخرا تجدها وبما لا يدع مجالا للشك أنها «مُشرفة» ومدعاة حقيقة للتفاخر بمنجزاتها، وعلى جميع الأصعدة سواء على مستوى المنتخبات أو حتى الأندية، فهذا منتخبنا الأول يصعد بسهولة لكأس العالم ٢٠٢٢ في قطر دون أي اهتمام بالمنافس حتى وصلت الثقة عند الشارع الرياضي السعودي أن منتخبنا قادر على تجاوز التصفيات منذ أولى الجولات، وكذلك المنتخب الأولمبي الذي تسيد القارة الآسيوية وبكوادر سعودية ونفس الحديث على شباب الأخضر الذي سيطر على البطولة العربية وبقيادة فنية سعودية أيضا، وإذا نظرنا على مستوى الأندية فنحن أسياد آسيا بلا منازع ففريق الهلال في آخر المحطات أصبح «مُرعب» الفرق وهاجسها حتى أصبحت الأندية الراغبة في تحقيق هذه البطولة عليها التفكير جديا في كيفية تجاوز الهلال حتى تحقيقها، وقس على ذلك البطولة الأخيرة والتي وصل لدوري الإقصائيات فيها ثلاثة أندية سعودية وكذلك ما قبلها، فكل هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ فهي «انعكاس» حقيقي لقيمة العمل الكبير المقدم لرياضتنا، فلا غرابة ولا استغراب، فعندما يكون لديك:
قائد مُلهم وهو الأمير محمد بن سلمان..
ووزير شغوف وهو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
ورؤية طموحة حولت رياضتنا من الهواية للتنمية المستدامة.
وعمل أكثر من رائع لجميع القائمين على مفاصل رياضتنا.
ستجد حتما هذه المخرجات الرائعة والانعكاسات المشرفة.
فهذا تطور حقيقي لقيمة الاهتمام والدعم المقدم والأهم عدالة المنافسة التي أعطتنا فخامة مسابقة بمسماها وقيمتها فعندما تكون المدخلات جيدة فحتما ستكون المخرجات بهذه الجودة المطلوبة..
لذلك فعلينا أن نكون أكثر وعيا وإلماما بهذه الأمور وأن نكون داعمين لهذا العمل لزيادة التطور واستمرارية المنافسة التي أرضت طموحنا وأشبعت رغباتنا حتى أصبحنا حديث القاصي والداني والجميع أصبح يستشهد برياضتنا ويحاول استنساخ تجربتنا حتى يصل لما وصلنا إليه والشيء بالشيء يذكر ومع قرب انطلاق منافساتنا المحلية، فالكثير ليس داخل حدود مملكتنا الغالية بل خارجها أكثر أصبح يسأل ويتساءل عن موعد الانطلاق للرغبة الشديدة في متابعة كرة قدم حقيقية ممتعة تنافسية أصبحت فيها الفروقات الفنية شبه معدومة فهنيئا لنا بهذه «الانعكاسات» المشرفة.
دمتم بود..
@atif_alahmadi
