DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تايوان ستدفع ثمنا باهظا لزيارة بيلوسي

تايوان ستدفع ثمنا باهظا لزيارة بيلوسي
تايوان ستدفع ثمنا باهظا لزيارة بيلوسي
رئيسة تايوان تساي ون ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (د ب أ)
تايوان ستدفع ثمنا باهظا لزيارة بيلوسي
رئيسة تايوان تساي ون ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (د ب أ)
تساءلت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية عن الخاسر الحقيقي من الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وبحسب مقال لـ «ستانلي تشاو»، فإن زيارة المسؤولة الأمريكية سيكون لها ثمن باهظ لن تدفعه واشنطن وحدها، ولكن تايوان.
وتابع يقول: ستعاني آلاف الشركات الصغيرة التي تتعامل مع الصين معاناة شديدة.
ومضى بقوله: لا شك في أن الصين ستضع المطرقة على الولايات المتحدة أيضًا، وتوقع إجراءات قاسية ومفاجئة. هذا الأسبوع فقط، فرضت الصين عقوبات على بيلوسي وعائلتها، وعلقت أو ألغت التعاون المستقبلي في قضايا مثل التحكم في المناخ، والأمن البحري، والاتصالات بين القادة العسكريين.
وأضاف: لا تستبعد أن الرئيس شي قد يتخطى «الخط الأحمر» للرئيس بايدن من خلال تزويد حرب بوتين لأوكرانيا بطائرات بدون طيار تشتد الحاجة إليها، أو قد يقطع إمدادات المعادن الأرضية النادرة والأدوية والإمدادات الطبية عن الولايات المتحدة بعد كل شيء، كل ذلك لأن بيلوسي مست خط «شي» الأحمر.
وأردف: مع ذلك، في نهاية المطاف، فإن أقوى دولة في العالم سوف تتغلب على العاصفة.
ونقل عن جيمس زيمرمان، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، قوله: ليس هناك الكثير الذي يمكن لبكين أن تفعله للولايات المتحدة، وأي عقوبات اقتصادية ستضر فقط بالاقتصاد الصيني المنكمش. وتابع الكاتب: من ناحية أخرى، فإن تايوان، وهي دولة جزرية حجمها 13 ضعف مساحة رود آيلاند، صغيرة جدا، وذكية للغاية، لكن اعتمادها اقتصاديا على الصين أكبر من تحمُّل حرب باردة مع بكين.
وأردف: توقع العديد من الخبراء الصينيين حربًا شاملة، لكن لماذا تطلق بكين الصواريخ في حين أنها يمكن أن تدمر تايوان بنفس السهولة بالأسلحة الاقتصادية والتجارية؟
ونقل عن كينيث رابوزا، أحد كبار المساهمين في مجلة «فوربس» ومراقب للشأن الصيني منذ عام 2011، قوله: إن الحرب الاقتصادية منطقية أكثر؛ لأن استخدام التجارة كهجوم سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة شن هجوم مضاد، لم أسمع قط عن الولايات المتحدة تلاحق دولة أخرى؛ لأنها فرضت تعريفة أو حظرًا تجاريًّا.
وبحسب الكاتب، تعد الصين أكبر شريك تجاري لتايوان، حيث تمثل 42% و22% من صادرات وواردات تايوان، على التوالي، في عام 2021، بإجمالي 270 مليار دولار.
وأردف: في غضون 24 ساعة من زيارة بيلوسي لتايوان، أوقفت وزارة التجارة الصينية تصدير الرمال الطبيعية، وهي مادة حيوية لإنتاج أشباه الموصلات والبناء، وأوقفت استيراد الحمضيات ومنتجات الأسماك، وهذا ليس سوى غيض من فيض.
ومضى يقول: يمكن للصين بسهولة معاقبة أو إيقاف آلاف الشركات التايوانية التي تدير المصانع في الصين، وتنتج منتجات مثل قطع غيار السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية والمواد الكيميائية الصناعية التي تعتبر حيوية ليس فقط لاقتصاد تايبيه، ولكن لسلاسل التوريد العالمية.
وأضاف: يمكن أن تفرض الصين أيضًا عقوبات على شركة Foxconn التايوانية، أكبر شركة مصنعة للعقود في العالم، وأكبر صاحب عمل خاص في الصين، مما يؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات، وآلاف الوظائف التايوانية.
ونقل عن جاك جاو، اقتصادي البرامج في معهد التفكير الاقتصادي الجديد، قوله: إن فرض عقوبات اقتصادية جادة وغير مسبوقة من البر الرئيسي لن يكون أقل من تدمير اقتصاد تايوان، لن تظهر التموجات في شرق وجنوب شرق آسيا فحسب، بل في الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وتابع الكاتب: أجندة الصين الحقيقية في إغلاق المصانع التايوانية ستكون تدمير تايبيه بهدوء، واحدًا تلو الآخر، ما من شأنه أن يشل البلاد اقتصاديًّا بالتأكيد.