هاتف استشاري وتابع: لدينا هاتف استشاري نستقبل من خلاله المكالمات والحالات النشطة، ويجلس مع الحالة فريق متخصص، بهدف إقناع المدمن باتباع خطوات العلاج، والتنسيق له بمجمع إرادة لسحب السموم والتنويم، ثم الهدف الثالث، وهو ما بعد العلاج، ويكون بتنويم المريض 30 يوما بمجمع إرادة، ثم يأتي لجمعية «تعافي»، حيث يتواجد سكن تأهيلي طاقته الاستيعابية من 35 إلى 45 سريرا، ويجلس المريض مع فريق علاجي متخصص، لترميم جميع صور حياته التي انهدمت سواء كانت الأسرية أو مع الله أو الوظيفة.
خطة علاجيةوأكمل: يمتد هذا البرنامج من 12 إلى 24 شهرا، حتى تتم إعادة هذا المدمن ودمجه في المجتمع بشكل فاعل وسليم، أما الهدف الرابع فهو الدعم لأسر المتعافين، فمَن أثبت تعافيه يتم احتضان الأسرة من قبل الجمعية ويتم تذليل كل الصعوبات للأسرة، فتكون هناك خطة علاجية للمدمن لما بعد الخروج للتأهيل.
شرائح متعددة وأكد العريفي أن شرائح متعددة من الأعمار في جمعية «تعافي»، تتراوح بين 22 حتى 35 سنة، وأن الجمعية تعتمد البرنامج المعرفي السلوكي، وذلك في عدة جوانب، خاصة أن علاج الإدمان لا يرتبط بالعقاقير أو الطبيب فقط، بل عدة جوانب، متابعا: هناك أخصائي اجتماعي يبحث مع المدمن أسباب وقوعه في التعاطي، ثم يعمل معه على إصلاح هذا الجانب، ومصلح ديني لإصلاح العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، ويتعامل الأخصائي النفسي في إدارة أفكار المدمن ومسببات التعاطي، إضافة إلى فريق التثقيف الصحي، الذي يتعامل مع المدمن بتعريف أضرار المخدرات وما تسببه من أمراض نفسية.
واستطرد: أكثر ما يتواجد في المملكة العربية السعودية من مواد، وفق بعض الإحصائيات، هي المواد المنشطة، ثم يليها الحشيش، ثم تليها المواد الأخرى مثل الكبتاجون والشبو.
رسالة عمليةوأكد أن البرنامج شهد مشاركة مدير اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات سابقا سامي الحمود، والمدير الطبي بمجمع إرادة د. محمد المقهوي، واستشاري الطب النفسي بمستشفى القاعدة د. محمد الشمراني، إضافة إلى فريق متخصص كامل شارك في التدريب لمدة 5 أيام، بمعدل 4 ساعات في اليوم، وأنهم أعطوا رسالة عملية للمرشدين حتى يقودوا الدفة ويدربوا ويرشدوا ويقيموا معارض توعوية للطلاب والطالبات في المدارس.
دورة شاملةواختتم: «كانت الدورة شاملة منذ بداية التعاطي حتى العلاج والشفاء والمتابعة بعد ذلك، وأقيمت معارض بعد الدورة للتوعية في المدارس، فالطلاب هم هدف لهذه السموم التي تدمر العقول».
