DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السرية المفقودة

السرية المفقودة
السرية المفقودة
مما لا شك فيه أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة عالمية لإيصال المعلومة بسرعة متناهية، بل وأصبحت أيضاً وسيلة ضغط شعبية كبيرة لاستصدار القرارات وتوجيه الرأي العام لمختلف التوجهات وفي أكثر من مجال. في المجال الرياضي، كما هي باقي المجالات، أصبحت منصات التواصل سلاحا قويا في أيدي الأندية وأذرعها الإعلامية والجماهيرية، بل ويتم استخدام هذه الوسائل في بعض الأوقات لتضليل الجماهير وإبعادهم عن حقائق بعض الأندية ومشاكلها الإدارية والمالية والرياضية المختلفة. في الآونة الأخيرة، أصبحت هذه الوسائل تحمل لنا تجاوزات غير معهودة في رياضتنا المحلية وبعيدة كل البعد عما تحمله الرياضة من أهداف سامية، تسعى من خلالها الجهات لرفعة الرياضة السعودية في الداخل والخارج. هذه التجاوزات تمثلت في (ظاهرة) تسريب القرارات والعقوبات قبل صدورها، مما يسبب نوعا من عدم الثقة من قبل الأندية في هذه الجهات التي أصدرت مثل هذه القرارات، وبالتالي استثمار وسائل التواصل للهجوم على هذه اللجان التي يفترض أن تكون الحكم العادل بين كافة الأندية كبيرة كانت أم صغيرة. اللافت أنه لم تعد فقط تلك القرارات يتم تسريبها، بل ويتم تسريب مستندات غاية في الأهمية والسرية ويجب على من تكون بحوزته أن يحافظ عليها لأنها تتعلق بمجريات قضية أو قضايا تخص أطرافا عدة، ومن أبسط حقوقهم سرية هذه القضايا حتى تنتهي كافة درجات التقاضي. قد يقول البعض إنها وثائق رياضية، وليس لها ذلك التأثير، في محاولة لتمييع حجم الخطأ الفادح الذي ارتكبه من قام بهذا الفعل (المشين). لهؤلاء نقول إن سمعة الوطن كلٌّ لا يتجزأ، وإن المحافظة على هذه السمعة واجب على كل مواطن، فكيف بمن يحمل أمانة ويتقلد منصبا يجب عليه من خلاله خدمة الوطن وليس الإساءة إليه. تبذل اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة جهودا جبارة لتميز القطاع الرياضي في مختلف الرياضات والإدارات المختلفة.. ولكن سلوك بعض العاملين في بعض لجان الاتحادات يخالف هذا التوجه، وهو ما يستدعي وقفة جادة من صناع القرار والمسؤولين في هذه الاتحادات لغربلة أعضاء هذه اللجان، لتتناغم وتتماشى مع طموح القيادة في رفعة وتقدم وتميز رياضة الوطن وشبابه. رغم التميز الكبير كروياً ورياضياً لاتحاد القدم، ورغم تحقيق العديد من الإنجازات القارية والعالمية، إلا أن ضعف بعض لجان الاتحاد وما يقوم به بعض أعضاء هذه اللجان يشوه العمل الجميل والنتائج الرياضية الكبيرة. أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد القدم من الأندية يتحملون جزءا كبيرا جداً مما يحدث من فوضى في بعض اللجان، بسبب عدم تفعيل بنود ومواد يكفلها لهم النظام بمساءلة الاتحاد عما يحدث من عدم المبالاة وعدم المحافظة على جودة واحترافية العمل، وبالتالي تشوية سمعة الرياضة السعودية، بما يتسرب من بين أيديهم من معلومات ومستندات في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.