الجمهور اولاً.. وكفى

‏@ayman3001
تمثل الرياضة ساحة المعركة التالية لامتلاك غرفة المعيشة بين شركات التكنولوجيا الكبرى.. عندما تعاقدت شركة أبل مع الدوري الأمريكي لكرة القدم MLS اصدرت حيناها بياناً للكل وصافرة تنبيه بأن الرياضة قطاع محفز ومغري وثري للاستثمار.. أبل اتفقت مع MSL على حزمة حقوق بث بقيمة 2.5 مليار دولار على مدار عشر سنوات ، من أوائل 2023 حتى 2032.. ويمثل هذا التعاقد استثماراً كبيراً في الرياضات المباشرة من قبل أبل التي تبث مباريات الدوري الأمريكي في أمريكا الشمالية عبر خدمتها للبث، وفي حين أن بعض المباريات لا تزال تبث على شبكات مثل ESPN و FOX ، فإن هذا يمنح أبل العرض الحصري العالمي للدوري.
ولم تكتفي أبل بكرة القدم فحسب بل ابرمت مع دوري البيسبول الرئيسي لبث مباريات ليلة الجمعة وجعلها ذلك تنضم إلى نظرائها في وادي السيليكون مثل أمازون في منافسة من أجل حقوق البث المباشر للرياضات.
وتأتي صفقة أبل و MSL في اعقاب حزمة حقوق إعلامية أخرى ضخمة للدوري الهندي الممتاز ووزعت الصفقة حينها امتيازات البث مقابل ما يقارب الـ6 مليارات دولار.
وارتفعت في عام 21 نسبة المشاهدة لمباريات MSL عبر ABC و ESPN بمقدار %39 بالمقارنة مع عام 19 ووصلت إلى 384000 مشاهد في المتوسط.
شركة عملاقة مثل أبل والتي تستحوذ على نسبة كبيرة من البشر حول العالم لم تدخل في سباق حقوق البث الرياضية عن بعث بل وجدت أن الرياضة متنفس للجمهور وهي رافد مهم ومربح ومجدي لذلك استثمرت بكل ذكاء في هذا القطاع وأيضاً استفادت التسويق لمنتجاتها التي تحاول أن تكون نمط عيش لجمهورها ومحبيها..
الرياضة سوق مغري لأي مستثمر وسريع الأنتشار كالنار في الهشيم وأثرها كبيراً على كافة أطياف الجمهور لذلك لا تزال شركاتنا العملاقة بعيدة تماماً عن هذا الرافد الذي يدر ذهباً وتأثيراً ولكم في أبل أسوة حسنة.. من أجل الانتشار والأرباح والعلو.. والجمهور أولاً وكفى..