ومعرفة فصيلة دمك أمر بالغ الأهمية ليس في حالة الطوارئ فحسب، بل يمكن أن تقدم أيضًا بعض الأفكار المهمة عن صحتك، ومعرفة ما الأمراض التي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.
If you don’t already know your blood type, finding record of it can be difficult. So, you may need to do a blood type test – and that’s actually quite simple. Learn more: https://t.co/0r27j0Xsqq pic.twitter.com/40BKWERzt6— WebMD (@WebMD) January 9, 2022
ماذا تعني فصيلة الدم وكيف تختلف؟
تمثل الأحرف A وB وO أشكالًا مختلفة من جين ABO، الذي يبرمج خلايا الدم لدينا بشكل مختلف لتشكيل مجموعات الدم المختلفة. إذا كان لديك فصيلة الدم AB ، على سبيل المثال ، فإن جسمك مبرمج لإنتاج مستضدات A وB على خلايا الدم الحمراء. لا ينتج الشخص الحامل لفصيلة الدم O أي مستضدات.
ويقال إن الدم "إيجابي" أو "سلبي" بناء على وجود بروتينات في خلايا الدم الحمراء، إذا كان دمك يحتوي على بروتينات، فأنت Rhesus، أو Rh، أو موجب.
ويعتبر الأشخاص ذوو فصيلة الدم O- "متبرعين عالميين"' لأن دمهم لا يحتوي على أي مستضدات أو بروتينات، مما يعني أن جسم أي شخص سيكون قادرًا على قبوله في حالة الطوارئ.
لماذا توجد فصائل دم مختلفة؟
لا يعرف الباحثون الإجابة بشكل قاطع، إلا أنهم يرجعون ذلك إلى عدة عوامل منها الوراثة والطفرات الوقائية في الذاكرة الجينية، وفقًا للدكتور دوجلاس جوجنهايم، اختصاصي أمراض الدم في مركز بن ميدسين الطبي بالولايات المتحدة.
ويصاب الأشخاص المصابون بفصيلة الدم O بالكوليرا، على سبيل المثال، في حين أن الأشخاص من النوع A أو B قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل تخثر الدم، وفق ما أورد موقع "cnet".
وفي حين أن دمائنا لا تستطيع مواكبة التهديدات البيولوجية أو الفيروسية المختلفة التي تحدث في الوقت الفعلي، إلا أنها قد تعكس ما حدث في الماضي.
قال جوجنهايم: "باختصار، يبدو الأمر كما لو أن الجسم قد تطور حول بيئته من أجل حمايتها بأفضل شكل ممكن".
أنواع الدم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
الأشخاص أصحاب فصيلة A وB وAB أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو فشل القلب، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية "AHA".
في حين أن الخطر المتزايد ضئيل (النوعان A أو B كان لهما خطر أعلى بنسبة 8 ٪ للإصابة بنوبة قلبية و 10 ٪ زيادة في خطر الإصابة بفشل القلب)، فإن الاختلاف في معدلات تخثر الدم أعلى بكثير، وفقًا لـ AHA.
كان الأشخاص في الدراسة نفسها الحاملين لفصيلة دم من النوع A و B أكثر عرضة بنسبة 51 ٪ للإصابة بتجلط الأوردة العميقة و47 ٪ أكثر عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي، وهي اضطرابات تخثر الدم الشديدة التي يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بفشل القلب.
وفقًا لجوجنهايم، قد يكون سبب هذا الخطر المتزايد متعلقًا بالالتهاب الذي يحدث في أجسام الأشخاص أصحاب فصيلة دم A أو B أو AB.
وقد تسبب البروتينات الموجودة في الدم من النوع A والنوع B مزيدًا من "الانسداد" أو "السمك" في الأوردة والشرايين، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والتخثر.
ويعتقد جوجنهايم أن هذا قد يصف الانخفاض في خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 لدى الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O، وهو ما ألهم البحث.
عواقب أخرى لفصيلة الدم
يتمتع الأشخاص ذوو فصيلة الدم O بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بأمراض القلب وتجلط الدم، لكنهم قد يكونون أكثر عرضة للنزيف أو اضطرابات النزيف.
قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بعد الولادة، وفقًا لدراسة أجريت على فقدان الدم بعد الولادة، والتي وجدت خطرًا متزايدًا لدى النساء المصابات بفصيلة الدم O.
وأظهرت دراسة نُشرت في دورية "Critical Care" أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O قد يكون حالهم أسوأ أيضًا بعد الإصابة المؤلمة بسبب زيادة فقدان الدم.
وتوصلت أبحاث أخرى إلى أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم AB قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالضعف الإدراكي عند مقارنتهم بالأشخاص المصابين بالنوع O.
ويشمل الضعف الإدراكي أشياء مثل صعوبة التذكر أو التركيز أو اتخاذ القرارات.
نمط الحياة وفصيلة الدم
تُظهر الأبحاث أن فصيلة الدم يمكن أن تقلب الميزان فيما يتعلق بخطر إصابة شخص ما بأمراض القلب، إلا أن العوامل الكبيرة مثل النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو حتى مستوى التلوث الذي تتعرض له في مجتمعك هم اللاعبون الرئيسيون في تحديد صحة القلب.
وقال جوجنهايم إنه بالنسبة للمرضى الذين يحاولون الحفاظ على صحة قلبهم، لا توجد توصية خاصة له بخلاف اتباع نظام غذائي صحي للقلب يقلل الالتهاب، بغض النظر عن فصيلة دم شخص ما.
وأشار إلى أن الأبحاث المستقبلية يمكن أن تقدم طرقًا أكثر تحديدًا يعالج الأطباء المرضى بناءً على فصيلة دمهم.