الأول: نتيجة لمشاعر الخوف على المكتسبات، خوف من المجهول، خوف على العلاقات، خوف من معارضة الآخرين، الخوف من عدم الكفاءة ونقص القدرات، كل ما عليك تجاهل هذا الخوف واتخاذ القرار.
الثاني: هو عدم اعتيادنا على اتخاذ القرار، الحل أن تدرب نفسك على تكرار اتخاذ القرارات وابدأ بقرارات صغيرة.
خذ القرار الآن!! هيلين كيلر السيدة الفاقدة للسمع والبصر العاجزة بمفهومنا المادي المعجزة بمقاييس الوعي والإبداع والإيمان بالذات تقول (الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء).
التغير على مستوى السلوكيات قد يكون أسرع، لكن التغير الفعال يجب أن يبدأ على مستوى الأفكار والمعتقدات.
التحديات التي تواجهنا عندما نقرر تغيير أفكارنا:
أولا: تمسكك بالفكرة أو القناعة لفترة زمنية طويلة يشعرك بأن أفكارك تمثلك وهي جزء من هويتك يصعب عليك الانسلاخ منها (أنت لست أفكارك ولا مشاعرك أنت الوعي الذي يحوي كل تلك الأفكار والمشاعر) تشرب بهذا المفهوم حتى تتمكن من التخلي عن أي فكرة لا تخدمك وتتبنى أفكارا جديدة داعمة.
ثانيا: الجهل بالآلية الصحيحة لتغيير المعتقد السلبي وتبني آخر إيجابي (هنا يأتي دور كل المتخصصين في العلوم الإنسانية، من المفكرين وعلماء النفس، والفلسفة والاجتماع، لتبسيط لغة الخطاب وشرح المفاهيم المعقدة، واستخدام طرح موضوعي لردم الفجوة بين الفكر والواقع، وإيجاد وسائل فعالة للتواصل مع الناس ومساعدتهم في إيقاظ القوة الداخلية واستنهاض الهمم وتوظيف القدرات لبناء الإنسان وتعمير العقول قبل المدن).
لتغيير المعتقد أو القناعة السلبية:
• قم بعملية عصف ذهني راجع فيها جوانب حياتك اختر أحد الجوانب التي تشعر فيها بالقصور وعدم الرضا واكتب ثلاثة معتقدات سلبية تعتقد أنها سبب في عدم تطورك.
• حدد مصدر هذه القناعة الذي قد يكون الوالدين ومقدمي الرعاية حيث إن معظم قناعاتنا عن الحياة اكتسبناها من الوالدين في الست السنوات الأولى من العمر، قد يكون التفسير الذي تبنيته للنصوص الدينية، أو النظام التعليمي، الموروثات المجتمعية، أو الإعلام والميديا.
• حدد مدى تشبعك بهذه القناعة وتمسكك بها. نظام القناعات يكون على ثلاثة مستويات:
الفكرة: من السهل تغييرها أو إعادة برمجتها.
الاعتقاد: هو الفكرة عندما يتم إثباتها بالبراهين والأدلة والاعتقاد له قوة وفاعلية قد يمتد تأثيرها حتى على أجهزة الجسم..
اليقين: فكرة راسخة وصعبة التغيير، يقول ابن القيم (باليقين مشى رجال على الماء).
• استشعر الألم الذي تتسبب به هذه القناعة ومدى تأثيرها على تطورك وانعكاساتها على حياتك.
• زعزع القناعة السلبية بزرع الشك، مثلا تعتقد أنك إنسان قليل الإنجازات عدد إنجازاتك.
• أوجد البديل بزرع قناعة خادمة وفكرة إيجابية.
• عزز قناعتك الجديدة بالتكرار، فالتكرار يحول الفكرة إلى اعتقاد ويحجم القناعة القديمة ويمنع انتشارها في الذهن.
أخيرا لتبني منظومة قناعات خادمة لتطورك انصحك بالآتي:
أولا: استخدم التفكير النقدي في برمجة كل قناعاتك، لا تتقبل أي قناعة أو فكرة تطرح عليك أيا كان مصدرها إلا بعد التحليل ودراسة الحقائق وعقد المقارنات.
ثانيا: اقرأ واسمع وتعلم في العلم والدين والفكر والفلسفة حتى تمتلك قدرا من الثقافة يكسبك الانفتاح والمرونة للتغير وتذكر أن المواهب قد تكون هبة إلهية لكن القدرات تصنع، والمهارات تكتسب.
Walla Gassim@