يقال والعهدة على الراوي: رفض الاختلاف هو أصل كل الشرور لأنه له ثلاث تبعات وسأطلق عليها «أبعاد»، البعد المعرفي الذي يتمثل في النمطية والبعد العاطفي الذي يتمثل في التحيز والسلوكي ويتمثل في التمييز لأننا حين نرى شخصا مختلفا سنلجأ إلى الحكم عليه بأحد تلك الأبعاد حتى نبرر إقصاءه من المشهد العام.
الاختلاف الفكري إذا كان دينيا أو سياسيا أو فلسفيا هو اختلاف صحي لأن التقارب في هذه الأفكار لن يجعلك صديقا رائعا، ما أراه مؤثرا في العلاقات هو الاختلاف في القيم والوجدانيات والفنون والجماليات.
ومن أجمل المشاهد التي تم نشرها قبل فترة كانت لمعلم مسيحي في مصر يدرس مادة الدين فيدرس المسلمين القرآن والإنجيل للمسيحيين.
محليا كلي فخر أن تحتضن المملكة العربية السعودية مقر المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» ومقره الرياض هذا المركز الذي تتمثل مهمته في مكافحة التطرف وتعزيز التسامح والسلام بالتعاون مع شبكات إقليمية ودولية متميزا بتعزيز ثقة الشعوب والحكومات في مواجهة أعداء الحياة ونشر مبادئ التسامح والاعتدال والتأكيد على فرص السلام العالمي ببرمجيات مبتكرة ووجود نخبة من الباحثين المتخصصين وتعاون دولي وفق رؤية مشتركة وتفوق تقني غير مسبوق.
أخيرًا يجب الاعتراف أن التعددية ليست غاية بل وسيلة لتحقيق مزيد من الثراء الإنساني والوصول لأهداف أسمى وإيجاد عالم يشعر بعمق تكونه من ثقافات متباينة.
ممتنة لجميع المختلفين الذين مروا في حياتي لأنهم أضافوا لي بعدا جديدا ومنحوني فرصة للتخلي عن معتقد أو رأي أو فكرة والآن هل في حياتك شخص مختلف وهل ستتقبله؟
@raedaahmedrr