الدعم السعودي
وثمن الوزير الإرياني، الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية في دعم اليمن في المجال الإغاثي والإنساني والتنموي، مشيدا بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية الأخوي الصادق والنبيل ودعمهم المتواصل لبلاده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية.
وأكد الإرياني، حرص الشرعية على تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث، موضحا أن القيادة السياسية بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، وأعضاء المجلس والحكومة، قدموا التنازلات تلو أخرى لإنجاح جهود التهدئة.
وأشار الوزير اليمني، إلى أن الحكومة نفذت كل التزاماتها بموجب بنود الهدنة انطلاقا من مسؤولياتها تجاه المواطنين وإنهاء معاناتهم بمَن فيهم الموجودون في مناطق سيطرة الحوثي، وقال «إن الميليشيا تنصلت من التزاماتها، التي نصت عليها الهدنة، ولا تزال ترفض إنهاء حصار تعز، غير مكترثة بمعاناة الملايين من أبناء المحافظة، كما صعدت في ذات الوقت، عمليات تجنيد الأطفال، ووجهت موارد ميناء الحديدة من المشتقات النفطية لتحشيد المقاتلين والسلاح».
وحذر من استغلال الانقلابيين للهدنة لترتيب صفوفهم وشن جولة جديدة من التصعيد العسكري، مشددا على ضرورة ممارسة ضغوط دولية حقيقية على ميليشيا الانقلاب لإجبارها على الانخراط بحسن نية وجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، وأضاف: «إن الدور الإيراني في اليمن يقوض جهود التهدئة، ويستخدم ميليشيا الحوثي أداة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وسلامة السفن التجارية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب، والأمن والسلم الإقليمي والدولي».
الميليشيا «الإرهابية»
ولفت الإرياني، إلى أن قرار الإدارة الأمريكية رفع ميليشيا الحوثي من قوائم الإرهاب، لم يسهم في الدفع بجهود التهدئة، حيث صعدت من عملياتها العسكرية ونهجها العدائي، كما أقدمت على اعتقال موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، مطالبا واشنطن والمجتمع الدولي، بممارسة ضغوط فاعلة على الميليشيا وإعادة تصنيفها جماعة إرهابية وملاحقة قياداتها ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية.
وتطرق الإرياني، إلى ما ارتكبته الحوثي من تجريف للحياة السياسية منذ اختطافه العاصمة صنعاء، الأمر الذي أفقد اليمنيين بذرة الديمقراطية، التي كانت آخذة في النمو، مؤكدا أن الميليشيا المدعومة من إيران لطخت اسم اليمن واليمنيين، وقرنته في أذهان العالم بالفوضى والعنف والإرهاب، وكانت أحد أخطر إفرازات الحرب التي فجرها، انتشار السلاح بأنواعه خارج سيطرة الدولة.
وأكد أن السلام الدائم لن يتحقق إلا عبر نزع أسلحة ميليشيا الحوثي المتوسطة والثقيلة المنهوبة من مخازن الدولة، ووقف تهريب الأسلحة الإيرانية، التي تحاول الميليشيا الاحتفاظ بها للاستمرار بقتل اليمنيين، واستهداف الجوار وتهديد المصالح الدولية.
من جانبه، أكد سفير الولايات المتحدة ستيفن فاجن، دعم بلاده للمجلس الرئاسي بقيادة العليمي، موضحا أن بلاده تدعم وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتحقيق السلام العادل والشامل، وكذا دعم إنجاح الهدنة بما يوقف نزيف الدم، ويرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، قائلا: «ما زلنا قلقين نتيجة عدم إحراز تقدم من قبل الحوثيين في التوصل إلى اتفاق لفتح الطرقات إلى تعز».