وقال بيان وزارة الخارجية التايوانية إن «الترهيب العسكري والاقتصادي غير المبرر» من جانب الصين «عزز وحدة وصمود المعسكر الديمقراطي العالمي».
وقالت رئيسة تايوان تساي إينج وين الخميس إن تهديد الصين باستخدام القوة لم يتضاءل، رغم أن التدريبات العسكرية الأكبر على الإطلاق، التي تجريها بكين حول الجزيرة بعد زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي تبدو وكأنها تتقلص.
وفي تجمع حاشد أمس في جنوب تايوان استعدادا للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في أواخر نوفمبر، قال تساي إنهم لا يواجهون مرشحين متنافسين فحسب «بل يواجهون أيضا ضغوطا من الصين».
وأضافت «التايوانيون متحمسون للغاية ويعشقون الحرية والديمقراطية، وقد جاء الكثير من الأصدقاء الدوليين إلى تايوان لدعمنا. هذا أمر طبيعي ورائع، لكن الصين تهدد تايوان وتخيفها. ومع ذلك، أود أن أطمئن الجميع بأن كلا من حكومتنا والجيش على أتم استعداد، وسأحافظ بالتأكيد على تايوان».
وفي سياق متصل، أدانت تايوان أمس الصين بسبب فرض عقوبات على نائبة وزير النقل الليتوانية، بسبب زيارة تايبيه، قائلة إن مثل هذا الأسلوب في استخدام القوة لا يستند إلى أي أساس. وكانت أجني فايسيو كيفيتشيوتو قد وصلت إلى تايبيه في السابع من أغسطس، في زيارة تستمر خمسة أيام لتعزيز التعاون المستقبلي. وذكرت بكين الجمعة أن نائبة وزير النقل الليتوانية قوضت سيادة الصين ووحدة أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن إعلان بكين الصادر الجمعة يظهر استخدام الصين القوة، متجاهلة قواعد النظام الدولي. وأضافت الوزارة إن رد الحكومة الصينية على نائبة وزير النقل الليتوانية «لا أساس له» ويتحدى التواصل العادي، الذي تجريه الدول ذات السيادة.
وتقول حكومة تايوان إنه نظرا لأن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة أبدا، فليس لها الحق في المطالبة بالسيادة عليها أو تقرير مستقبلها، وهو أمر لا يمكن أن يحدده إلا شعب تايوان.
وفرت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949 بعد خسارة الحرب الأهلية أمام الحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ، الذي أسس جمهورية الصين الشعبية في بكين.
ولم تتخل الصين قط عن فكرة استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.