DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوكرانيا تطلب الدعم للتحقيق بجرائم الحرب.. وروسيا تواصل الضغط العسكري

موسكو تستأنف شحنات النفط غربا... وسفينتا حبوب تغادران ميناء «تشورنومورسك»

أوكرانيا تطلب الدعم للتحقيق بجرائم الحرب.. وروسيا تواصل الضغط العسكري
طلبت أوكرانيا مجددا المساعدة من الدول الغربية فيما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا خلال غزوها للبلاد. وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في بيان مطول على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس السبت، إن كييف بحاجة إلى خبراء في القانون العسكري ومتخصصين في تحقيقات جرائم الحرب، لمعاقبة الروس. وأضاف الوزير إنه كان أرسل طلبا مماثلا، عبر وزارة الخارجية، إلى مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا والتي تضم دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وتنسق شحنات الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية. وطلب ريزنيكوف أيضا تشكيل «مجموعات دولية تساعد في العمل بشأن قضايا معينة من جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا». وشدد الوزير، على نحو خاص، على مصير أسرى الحرب الأوكرانيين لدى روسيا، وقال إنهم يتعرضون للتعذيب، والقتل، على نطاق واسع. كما طلب منح الخبراء الدوليين حق الدخول لسجن يقع في أولينيفكا بالقرب من مدينة دونيتسك حيث قتل العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين في هجوم أواخر يوليو الماضي. وقال وزير الدفاع: «هذه الجريمة، بعيدا عن ردود أفعال مؤسسات مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تستدعي رد فعل حاسم من الأمم المتحدة». وأضاف: «الأمم المتحدة هي التي يجب أن تجبر روسيا على السماح لممثلي الصليب الأحمر بزيارة أسرى الحرب الأوكرانيين في أولينيفكا». وألقت موسكو وكييف باللائمة على بعضها البعض في الهجوم على سجن أولينيفكا.
نداء جديد
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصدر نداء جديدا الجمعة لدول الاتحاد الأوروبي لمنع إصدار تأشيرات دخول للمواطنين الروس حتى لا يصبح التكتل «سوقا» مفتوحا لأي شخص لديه الوسائل للدخول.
وقال زيلينسكي إن اقتراحه لا ينطبق على الروس الذين يحتاجون إلى المساعدة بسبب مخاطرتهم بحريتهم أو بحياتهم من خلال مقاومة سياسات زعيم الكرملين فلاديمير بوتين.
وأضاف زيلينسكي في خطاب ألقاه خلال الليل «يجب أن تكون هناك ضمانات بأن القتلة الروس أو المتواطئين في إرهاب الدولة لن يستخدموا تأشيرات شنجن»، في إشارة إلى التأشيرات التي تمنح حاملها حق الوصول إلى منطقة شنجن الحالية من الحدود والتي تمتد عبر العديد من دول الاتحاد الأوروبي.
ومضى يقول «ثانيا يجب ألا نقضي على فكرة أوروبا ذاتها - قيمنا الأوروبية المشتركة. لذلك يجب ألا تتحول أوروبا إلى سوق... يكون الشيء الرئيسي فيه أن يدفع الناس ثمن بضائعهم فحسب.»
وحث زيلينسكي لأول مرة على حظر التأشيرات في مقابلة الأسبوع الماضي مع صحيفة واشنطن بوست، قائلا إن الروس يجب أن يعيشوا في عالمهم الخاص حتى يغيروا فلسفتهم.
ولم يحظ نداء زيلينسكي حتى الآن بدعم اللاعبين الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي. لكنه قال إنه يشعر بالارتياح بسبب الدعم الذي قدمته دول البلطيق السوفيتية السابقة وجمهورية التشيك، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي. كما دعمت فنلندا هذه الفكرة.
تنديد روسي
وندد دمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بدعوة زيلينسكي قائلا إن «أي محاولة لعزل الروس أو روسيا هي عملية لا تتوافر لها آفاق النجاح».
وفيما تتواصل المعارك على الجبهات مع ضغط عسكري روسي مستمر نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إن القوات الروسية سيطرت بالكامل على قرية بيسكي الواقعة على مشارف منطقة دونيتسك بأوكرانيا.
وكانت القوات الروسية والموالية لروسيا قد قالت إنها سيطرت بالكامل على بيسكي منذ أكثر من أسبوع.
ونقلت انترفاكس عن الوزارة قولها أيضا إن القوات الروسية دمرت بطارية صواريخ من نظام هيمارس الذي زودت الولايات المتحدة أوكرانيا به بالقرب من منطقة كراماتورسك الأوكرانية.
المخابرات البريطانية
أشارت المخابرات البريطانية إلى ضعف الموقف الروسي في جنوب أوكرانيا، بشكل كبير بسبب الهجمات المضادة لأوكرانيا على معابر الأنهار ذات الأهمية الاستراتيجية وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير، تم تحديثه أمس إن الجسرين الرئيسيين على نهر «دنيبرو»، لم يعد من الممكن استخدامهما لنقل المعدات العسكرية المهمة إلى مناطق تحتلها روسيا، غربي النهر. وأضافت الوزارة إن الروس تمكنوا فقط من إجراء إصلاحات سطحية على جسر/أنتونيفكا/ مؤخرا. وتابعت الوزارة أن الجسر الرئيسي الآخر لم يعد صالحا لمرور المركبات العسكرية الثقيلة بسبب الهجمات الأوكرانية بأسلحة دقيقة في الأيام الأخيرة. ووردت أنباء أن جسر السكك الحديدية الرئيسي قرب خيرسون تعرض للمزيد من الأضرار. ومنذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، في نهاية فبراير الماضي، تنشر الحكومة البريطانية بانتظام معلومات استخباراتية عن تقدمها. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل مستهدفة.
مقتل 43 ألف جندي
من جهتها، أعلنت أوكرانيا القضاء على 43 ألف جندي روسي - بينهم 200، يوم أمس فقط- منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي وحتى يوم أمس السبت. جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، بحسب ما أوردته أمس السبت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). وبحسب البيان، تم تدمير 1856 دبابة 4115 عربة مدرعة و978 نظام مدفعية و261 منظومة صواريخ متعددة، و136وحدة للدفاع الجوي، و223طائرة حربية و193مروحية. وتضمن البيان تدمير 779مسيرة للعمليات التكتيكية و187صاروخ كروز و15سفينة/زورق و3036عربة وصهريج وقود و91 وحدة من المعدات الخاصة منذ بدء الغزو. ويتعذر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
سفينتان تغادران
قالت وزارة الدفاع التركية إن سفينتين أخريين غادرتا من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود أمس، وبذلك يصل العدد الإجمالي للسفن التي غادرت البلاد بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة إلى 16.
وأضافت أن فولمار إس التي ترفع علم بربادوس غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني، وعلى متنها 12 ألف طن من الذرة متوجهة إلى إقليم إسكندرون بجنوب تركيا. وغادرت السفينة ثو التي ترفع علم جزر مارشال من نفس الميناء وتوجهت إلى تكيرداغ التركية، حاملة ثلاثة آلاف طن من بذور دوار الشمس.
وقالت الوزارة إن سفينة أخرى ستغادر من تركيا أمس السبت متوجهة إلى أوكرانيا لشراء الحبوب.
وذكرت وزارة البنية التحتية الأوكرانية أمس السبت إن 16 سفينة تحمل 450 ألف طن من المنتجات الزراعية غادرت الموانئ البحرية الأوكرانية منذ أوائل أغسطس آب بموجب الاتفاق الذي يضمن مرورا آمنا للسفن.
وسمح الاتفاق، الذي وقعته أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في يوليو تموز، باستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود بعد توقفها لمدة خمسة أشهر بسبب الحرب.
وتأمل أوكرانيا في زيادة صادراتها البحرية إلى أكثر من ثلاثة ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى شهريا في المستقبل القريب.
جازبروم الروسية
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم قولها إنها ستشحن 41.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا يوم أمس.
استؤنفت شحنات النفط من روسيا إلى التشيك، من خلال الفرع الجنوبي من خط أنابيب «دروجبا»، الذي يمر عبر أوكرانيا، الجمعة، بعد أكثر من أسبوع من توقفها، طبقا لما ذكرته شركة «ميرو»، المشغلة لخط الأنابيب التشيكي. وذكرت «إذاعة براغ» التشيكية أمس أن أوكرانيا أوقفت عمليات التسليم من خط الأنابيب في الرابع من أغسطس، نظرا لأنها لم تحصل على رسوم الترانزيت، من روسيا، لذلك الشهر. وعلى الرغم من أن روسيا أرسلت الأموال في يوليو، فإنه لم يكن من الممكن إتمام المعاملات المالية، بسبب العقوبات. كما تم استئناف شحنات النفط عبر خط الأنابيب إلى المجر وسلوفاكيا بالفعل، ولم تتضرر المحطة الشمالية من خط أنابيب «دروجبا»، الذي يمر عبر بيلاروس إلى بولندا وألمانيا.