ومضى يقول: تعطلت التجارة العادية بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى بشكل خطير كجزء من بروتوكول أيرلندا الشمالية، ضمن اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لتقسيم المملكة المتحدة إلى مناطق جمركية مختلفة لتجنب الحدود الصعبة بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
وتابع: نتيجة ذلك فُرضت قيود جمركية مشددة بين أيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى تعريض صناعات معينة وسلاسل التوريد الخاصة بها للخطر وهي على وشك الانهيار باستمرار، وأضاف: في الوقت نفسه، وهو الأمر الأكثر إلحاحًا بالنسبة لتروس، فقد أدى ذلك إلى تآكل ارتباط أيرلندا الشمالية ببريطانيا العظمى من خلال وضع شؤون أيرلندا الشمالية تحت سلطة المحاكم الأوروبية، وإخضاعها لحق نقض أوروبي بحكم الأمر الواقع.
ونبَّه إلى أن هذه الحالة لا تفضلها لندن، ويحتقرها الوحدويون في أيرلندا الشمالية الذين يعتبرون هذه السلطة غير شرعية في الأساس ومبنية على الاستعداد لتفكيك المملكة المتحدة.
ومضى يقول: عملت ليز تروس وزيرة للخارجية ومفاوضة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي منذ 2019.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون مستعدًا للتوصل إلى حل جديد وأكثر ديمومة لهذا المأزق.
وأردف: ظلت المملكة المتحدة منخرطة مع الاتحاد الأوروبي في هذه النقطة بالتحديد لفترة طويلة، تسمح المادة 16 من البروتوكول بإنهائه إذا أعلن أحد الأطراف أنه فشل تمامًا، من جانب بريطانيا، يعتبر البروتوكول منذ فترة طويلة فاشلا.
ولفت إلى أنه إذا تم اختيار تروس للمنصب في أوائل سبتمبر، فسوف تحتاج إلى انتصارات في السياسة الخارجية، وبالتالي سوف تحتاج إلى إظهار أنها قد وضعت قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحت السيطرة، هذا تحد، لكن مثل العديد من التحديات، فهو أيضًا فرصة.
وتابع: أشارت تروس لمؤيديها إلى أنها مستعدة لإكمال هذه العقبة الأخيرة من قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر أن تروس محظوظة، حيث أظهر حزبها استعدادا للعمل مع جميع الأطراف في أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا للتوصل إلى حلول وسط لدفع العملية إلى الأمام، ولديها في صفوفها ما يكفي من المواهب الوزارية لإيجاد حلول جديدة من شأنها الحفاظ على السلام والازدهار الذي ترغب جميع الأطراف في رؤيته في أيرلندا الشمالية.
ومضى يقول: في الوقت الحالي، يخنق البروتوكول التبادل التجاري ويبدو أن أحزاب أيرلندا الشمالية غير مستعدة لتقديم تنازلات، يخضع حكم تقاسم السلطة عبر الطوائف، وهو مبدأ أساسي لاتفاقية الجمعة العظيمة، للضغط.
وأضاف: لكن كل هذا قابل للحل، إنها مشكلة يمكن أن يطبق عليها العمل الجاد والقدرة على التسوية والقدرة على تطوير خطوط جديدة للتفاوض بشكل فعَّال، لقد تفاوضت ليز تروس مع الاتحاد الأوروبي من قبل وتعرف كيف يتم ذلك، إذا تم انتخابها قريبًا كرئيسة للوزراء، فعليها أن تتعامل مع أيرلندا الشمالية بتصميم وثقة، مدركة أن إيجاد الحلول، حيث لم يفعل أسلافها ذلك، سيكون بمثابة بيان عميق لإمكانات رئاستها للوزراء.