ويركز الكثير من زوار الطائف على النزل أو الأكواخ الخشبية البسيطة في أحضان الغابات وبين الأشجار المعمرة ذات التصاميم الريفية، التي تجسّد لدى العديد من السياح الانسجام الأمثل بين الطبيعة والإنسان، إذ روعي في تصاميمها إنشاؤها على الخامات الطبيعية لتكون جزءًا من المشهد الفطري للمكان، كما هو الحال في النزل القائمة في الوجهات السياحية بجبال الهدا والشفاء.
خدمات متكاملة
والنزل مزوّدة بخدمات تلبي رغبات زوار الطائف في منطقتي الشفاء والهدا، لما تتمتع به المنطقتان من سمات ريفية سياحية مهمة، وصفاء جبالها وأوديتها وسقوط أشعة الشمس المنسدلة بين أغصان شجر العرعر المعمرة التي تكسو غالبية هذه الجبال في منظر بديع، ما يجعلها مقصدًا ووجهة محببة، وعمل الكثير من المستثمرين في تقديم خدمات متنوعة وقيمة للنزلاء، بتطبيق كامل للهوية البصرية بدمج العديد من النزل الريفية مع المزارع، وتشكيل حدائق أمامية جميلة، مزينة بالورد الطائفي والعديد من الشجيرات والنباتات البرية مثل الريحان والبعيثران والبردقوش وغيرها.
تصاميم قديمة
ويقصد بعض السياح أو الزوار الاستمتاع بالنزل الريفية ذات التصاميم الحجرية القديمة، التي يشم فيها الزائر عبق الماضي مع إطلالات طبيعية على جبال وأودية الطائف، مزوّدة بنقوش ومنحوتات حجرية أو خشبية تصور الحيوانات والطيور في محاكاة للماضي، وسدود زراعية مصغرة وجداول مياه تعمل في تزويد المزارع المحيطة بالأكواخ الريفية بمياه الري وسقيا الزرع، كما يتفنن العاملون في هذه النزل الريفية في زراعة وإنتاج أنواع الفواكه الموسمية بما يزيد من عُمق هوية المكان أمام الزائر.