وتحل، اليوم الإثنين، الذكرى الأولى لسيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد، في أغسطس من العام الماضي. وقد شهدت هذه الفترة قمعًا للحقوق الأساسية للنساء، وتقييدًا لحرية الإعلام، إلى جانب سقوط مناطق واسعة من البلاد في براثن الفقر. ولم تعترف أي دولة بحكم طالبان لأفغانستان. وشاركت النساء في احتجاجات للتنديد بالقيود المفروضة على حقوقهن في التعليم والعمل وحرية التنقل. وهاجمت قوات من طالبان، أمس الأول السبت، مرة أخرى مظاهرة سلمية شاركت فيها العشرات من النساء في شوارع كابول مرددات هتافات «طعام، عمل، حرية».
كما استنكر الاتحاد الأوروبي معاملة قومية الهزارة والسكان الشيعة في أفغانستان و«الانتهاك الممنهج لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية».
وفي الوقت نفسه، أكد الاتحاد الأوروبي التزامه تجاه الشعب الأفغاني، ودعا طالبان- التي وصفها بـ«سلطات الأمر الواقع في أفغانستان»- إلى إلغاء السياسات التي تنتهك التزامات البلاد في مجال حقوق الإنسان. وشدد الاتحاد، في البيان، على أنه «يجب ألا تظل أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين، ولا أن تظل تشكل تهديدًا للأمن الدولي».
استعادت طالبان السيطرة على حكم كابول في 15 أغسطس من عام 2021، بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان، وهو القرار الذي دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إنهاء مهمة استمرت 20 عاما في البلاد.
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة في بيان صحفي عن التزامها بتقديم 30 مليون دولار لدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في أفغانستان، وسط زيادة القيود والأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد. جاء البيان الصحفي الذي صدر، يوم الجمعة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «يو. إس. إيد»، بعد أيام من حث 71 على الأقل من رجال الاقتصاد والخبراء، واشنطن على الإفراج عن أصول البنك المركزي في أفغانستان، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس الأحد. وذكر البيان الصحفي الأمريكي «سيزيد نشاط تمكين الخدمات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات وصول النساء والفتيات الأفغانيات إلى خدمات الحماية الاجتماعية، وتوفير الموارد والدعم لمنظمات المجتمع المدني بقيادة نسائية، والتي تعمل على النهوض بحقوق المرأة في أفغانستان، وزيادة التمكين الاقتصادي للنساء من خلال التدريب على المهارات وتطوير الأعمال ودعم ريادة الأعمال».